تحتضن دار الثقافة "مولود معمري" بولاية تيزي وزو ابتداء من 19 فيفري الجاري والى غاية 25 من نفس الشهر فعاليات صالون جرجرة للفنون التشكيلية في طبعته الرابعة، التظاهرة التي عكفت على تنظيمها مديرية الثقافة للولاية بمعية المدرسة الجهوية للفنون الجميلة التابعة لاعزازقة والجمعية الثقافية "سي موح اومحند" تعدّ تكريما وتقديرا لكل من الفنان احمد عزوزي والفنانة باية محي الدين. وسطّرت مديرية الثقافة لتيزي وزو في إطار تنظيمها لفعاليات صالون جرجرة للفنون البلاستيكية برنامجا ثريا ومتنوّعا حيث ستفتتح التظاهرة باستقبال المشاركين في هذه الطبعة التي ستعرف مشاركة أزيد من 60 عارضا ممثّلين لنحو 27 ولاية منها العاصمة، بومرداس، الشلف، أدرار، المسيلة وغيرها، كما ينتظر مشاركة فنان تشكلي من دولة الزمبابوي، مع تنظيم معرض لإبراز مختلف الإبداعات التشكيلة لكلّ ولاية، حيث سيحاول المشاركون في هذه الطبعة نقل طبيعة ومميزات كلّ ولاية في لوحاته التي تعبّر عن عمق وثراء كل منطقة من مناطق الوطن ماديا وغير مادي. وسيستمتع جمهور ولاية تيزي وزو من خلال اطلاعه على المباشر على إبداعات بعض الفنانين التشكيلين الذين سيجسّدون إبداعاتهم الجميلة الموحية والمعبّرة، حيث سيتم انجاز لوحة جصية من أعمدة الفن التقليدي الذين ينحدرون من منطقة معاتقة، إضافة إلى انجاز لوحة جصية خاصة بالصالون بمساهمة ومشاركة رمزية لكلّ الفنانين المشاركين في المعرض، واللتين ستبقيان شاهدتين على هذه الطبعة الرابعة. يتخلّل البرنامج جملة من المحاضرات منها محاضرة تحت عنوان "التعليم الفني في الوقت المعاصر، للتكوين أو المعلومات" من إلقاء السيدة نديرة لعقون (محاضرة بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بالعاصمة)، إضافة إلى محاضرة أخرى حول "مشكلة المرجعية في بناء الخطاب الفني العربي" من تنشيط السيد فروخي نور الدين (محاضر بالمدرسة العليا للفنون الجملية بالعاصمة)، متبوعة بجولة تعليمية موجهة من طرف ورشات دار الثقافة "مولود معمري" لفائدة زوّار الصالون، مع برمجة حصة استعراضية للوافدين على دار الثقافة، فيما يتواصل المعرض طوال أيام الصالون الذي سيختتم في ال 25 فيفري الجاري بتوزيع شهادات تكريمية على المشاركين في هذه الطبعة متبوعا بتنظيم مسؤولي قطاع الثقافة لتيزي وزو جولة سياحية لفائدة المشاركين في المعرض لاكتشاف المناظر الطبيعية الخلابة التي تزخر بها الولاية.