تعرف العديد من أحياء بلدية قسنطينة وكذا بلدية الخروب وحامة بوزيان، خلال هذه الأيام، اضطرابات في التزود بالماء الشروب، الأمر الذي أدخل السكان في حالة من الاستياء خاصة خلال هذه الفترة تزامنا وارتفاع درجات الحرارة وكذا الوضع الصحي بسبب جائحة فيروس كورونا والطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية. اشتكى سكان عديد الأحياء السكنية ببلدية قسنطينة الأم على غرار حي جبل الوحش، الزيادية، سيدي مبروك وغيرها، من غياب الماء عن حنفياتهم بعدما كانت جل أحياء البلدية تزود بشكل عادي خلال الفترة السابقة لمدة 24/24 ساعة، حيث وقع السكان، في حيرة من أمرهم بعدما عرف الجفاف طريقا إلى حنفياتهم، وذلك منذ قرابة الثلاثة أيام، إذ تسبب تذبذب المياه وانقطاعها في بعض المناطق والأحياء السكنية، في حرمان العائلات من هذه المادة الحيوية، الأمر الذي أثار استياءهم الشديد إزاء أزمة المياه التي تشهدها أحياءهم، حيث ذكروا أنهم سئموا من الانقطاعات المتكررة التي تدوم حسبهم لأيام، ما جعلهم يلجئون إلى جلب الماء من الأحياء المجاورة أو الاعتماد على الصهاريج خاصة خلال هذه الفترة تحديدا المصاحبة لفترة الحجر الصحي المفروض على الولاية بسبب جائحة كورونا، والتخوف من انتشار الفيروس. اعتبر السكان أن شح الحنفيات عن الماء بمنازلهم، خلال الأيام الفارطة، قد زاد من معاناتهم، حيث أدخلهم في رحلة بحث يومية عن المياه الصالحة للشرب، كما أكد المشتكون أن التذبذب الحاصل في عملية التموين بمياه الشرب، بدأ مع حلول شهر رمضان الفارط، رغم اعتيادهم طيلة السنوات الفارطة، على نظام التزود 24/ 24 ساعة من دون انقطاع، غير أن هذا التذبذب في التوزيع بات اليوم بنظام التزود بالتناوب، ما تسبب للكثيرين منهم في أزمة حقيقية، كون أغلبية المنازل لا تتوفر على خزانات خاصة على مستوى العمارات. من جهة أخرى، رفع سكان بلدية الخروب وكذا المقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي مشكل التذبذب الحاصل في التزود بمياه الشرب، حيث اشتكى سكان حي 1600 و900 مسكن ببلدية الخروب وسكان الوحدات الجوارية على غرار الوحدات رقم 2 و6 و7 و8 و16، من التذبذب الحاصل في التزود بهذه المادة الحيوية، بعدما أكد المشتكون أن مشكل تدفق الماء عبر حنفياتهم بات منخفضا مقارنة بالأشهر الفارطة بعدما كانوا يتزودون بالماء الصالح للشرب يوميا وعلى مدار الساعة 24/24، مشيرين في ذات السياق إلى أن الماء أصبح في تناقص من يوم إلى آخر وهو الأمر الذي أرقهم وأثر على حياتهم اليومية، حيث أضحت الكميات التي تصلهم إلى المنازل قليلة جدا وبتدفق منخفض مقارنة مع الأشهر الفارطة، حيث الجهات المعنية وعلى رأسها مؤسسة "سياكو" المسؤولة عن تسيير المياه من أجل التدخل لإيجاد حل لهم خاصة وأن التذبذب جاء تزامنا وفصل الصيف الذي يكثر فيه استعمال الماء. من جهتها، أكدت مؤسسة سياكو، المسؤولة عن تسيير شبكة المياه الصالحة للشرب وشبكة التطهير بالولاية، وعلى لسان مسؤولة خلية الإعلام والاتصال بها، أن اضطراب توزيع المياه ببلدية قسنطينة وحامة بوزيان، خلال الأيام الفارطة، والذي شمل عديد الأحياء بالبلدية على غرار حي جبل الوحش والزيادية وغيرهم يرجع إلى الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي الذي أثر سلبا على عمل المحطتين الرئيسيين المزودتين لهذه المناطق، ويتعلق الأمر بالمحطة المتواجدة ببلدية حامة بوزيان التي تزود البلدية الأم وبلدية الحامة وكذا المحطة الثانية المتواجدة بين بلدية عين السمارة والخروب والتي تزود بلدية الخروب وعلي منحلي. وطمأنت المسؤولة، زبائن المؤسسة بعودة التزود بالماء الشروب خلال الأيام المقبلة تدريجيا بعد الانتهاء مباشرة من حل مشكل الانقطاعات بالتنسيق ومصالح سونالغاز، حيث قالت إنها عمدت على مراجعة برنامج التوزيع إلى حين عودة الضخ بالمحطتين بشكل طبيعي.