يعيش سكان حي جبل الوحش بولاية قسنطينة حالة جفاف تام بعد انقطاع الماء الشروب عنهم منذ ما يقارب 13 يوما، وقد اجبرتهم الظروف التزود بالمياه المعدنية، نظرا لإفتقار المنطقة الى ينابيع، ورغم توفرها على خزان ماء فإن حاجة السكان لهذه المادة الحيوية لم تعد تكفي، أمام ما تشهده المنطقة من توسع عمراني. وحسب السكان، فإنه ليس من المعقول أن تبقى هذه المعاناة في حر الصيف، لاسيما ورمضان على الأبواب، لاسيما والولاية لم تعد تشكوا من أزمة الماء، بعد إنجاز المشروع الضخم سد بني هارون، وأصبح سكان الولاية يستفيدون على الماء الصالح للشرب طيلة ال 24 ساعة، في الوقت الذي يحرم جبل الوحش من هذه المادة. ومن جهة أخرى، تساءل السكان أين وعود الولاية في فتح حظيرة التسلية أمام المواطن القسنطيني، بعدما أغلقت المدارس أبوابها، بحيث لم يجد الأطفال متنفسا رغم ما تتوفر عليه الولاية من أماكن للاستجمام والراحة، خاصة وقد بدأ "الناموس" يتكاثر بشكل ملفت للإنتباه. سكان جبل الوحش عبروا عن استيائهم لغياب أدني مرافق الراحة والتسلية بمنطقتهم في الوقت التي استفادت بعض المناطق على فضاءات (مسرح الهواء الطلق بحي زواغي) وساحة لابريش بالنسبة لسكان وسط المدينة، وناشد سكان جبل الوحش رئيس البلدية أو والي قسنطينة بالتكفل و إيجاد حلا سريعا لمشكلتهم، محملين مؤسسة سياكو مسؤولية هذا الانقطاع.