تشهد العديد من المشاريع التنموية الموزعة على إقليم بلدية السويدانية، التابعة للمقاطعة الإدارية لزرالدة، غرب العاصمة، تقدما كبيرا في أشغال الإنجاز، حيث توشك أغلب هذه المشاريع على الانتهاء، لاسيما المتعلقة بالهياكل والمرافق الشبانية وفضاءات اللعب والترفيه، قصد تسليمها قبل نهاية السنة الجارية. تسهر مصلحة التجهيزات العمومية للمقاطعة، حسب ما علم في هذا الإطار، على المتابعة اليومية والمتواصلة لمختلف المشاريع والعمليات التنموية المسجلة لصالح الشباب والأطفال، ومرافقة عملية تقدم وتيرة الأشغال الخاصة بإنجاز فضاءات اللعب والتسلية والترفيه، بما يمكن من تحديد العراقيل والمشاكل التي قد تحول دون مواصلة تقدم أشغال الإنجاز. استفادت بلدية السودانية، في إطار هذه المشاريع التي تحظى بمتابعة وإشراف الوالي المنتدب للمقاطعة ضمن المهام الموكلة له، من عدة هياكل ترفيهية بعدة أحياء ومناطق كعبزيو، والقرية، وحي 768 سكنا،...وغيرها من الأحياء التي تعاني نقصا كبيرا وغيابا لمثل هذا المشاريع المستقطبة لفئة الشباب والأطفال، ناهيك عن المواقع الأخرى النائية والبعيدة عن النسيج الحضري للمدن. كما تدرس البلدية في هذا الشأن، ملف ملعب البريجة ببلدية اسطاوالي الذي بقي حبيس الأدراج لعدة سنوات، لاسيما مع مطالبة سكان المنطقة الوالي المنتدب بالتدخل، قصد تحرير هذا الملف ومباشرة أشغال هذا المرفق الرياضي وتجسيده على أرض الواقع. نفس الشيء بالنسبة لمشروع المرفق الرياضي المسجل بحي جيني شقرون بشير، الذي لم ير النور بعد، حيث علم من مصالح المقاطعة أنه ستنطلق الأشغال به قريبا فور استكمال كل الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة. من جهة أخرى، وتعزيزا لطاقة استيعاب الهياكل الصحية، قصد التكفل الأمثل والجيد بالمصابين بفيروس كورونا "كوفيد-19"، تم افتتاح مصلحة خاصة للتكفل بمرضى هذا الوباء من قبل الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لزرالدة، على مستوى "الشاطئ الأزرق" باسطاوالي، حيث توفر هذه المصلحة الطبية 20 سريرا مجهزا بمعدات التنفس الاصطناعي. كانت هذه المناسبة، فرصة للوالي المنتدب للقاء الأطباء والطاقم الطبي وشبه الطبي المشتغل بمصلحة "كوفيد-19"، لبحث ومناقشة الانشغالات والنقائص التي يعانون منها في تأدية مهامهم النبيلة، في رعاية ومعاجلة الحالات المصابة بآثار هذه الجائحة، حيث تعهد بمساعدتهم ومد يد العون لهم والرفع من معنوياتهم أمام هذه المحنة الصحية، والسهر على توفير كل المستلزمات لتمكينهم من أداء مهامهم على أكمل وجه. يمس 43 منطقة ظل بمقاطعة الدرارية ... مليارا دينار لتجسيد 120 مشروع خصصت المقاطعة الإدارية للدرارية بالعاصمة، في إطار الإفراج عن برامج تنمية مناطق الظل، قصد تحسين الظروف المعيشية والقضاء على النقاط السوداء، غلافا ماليا إجماليا بأكثر من ملياري دينار، أي ما يعادل (أزيد من 200 مليار سنتيم)، لإنجاز 120 مشروعا استثماريا يمس 43 منطقة ظل، ويستهدف بالأساس قطاعات التربية الوطنية، والري، والأشغال العمومية. سيتم توظيف هذا المبلغ المقدر ب 2.016.855.346 دينارا، لإنجاز هذه المشاريع على مرحلتين، حيث أشارت مصادر بالمصالح المختصة للمقاطعة الإدارية، إلى أن هذه العمليات التنموية منها ما تم استلامه والمقدرة ب 5 عمليات، فيما انطلقت الأشغال ب16 عملية، و16 أخرى قيد الانطلاق، بينما تتواجد 9 عمليات في طور الدراسة. في حين تم تسجيل57 عملية تنموية في بداية الإجراءات الإدارية، و17 عملية أخرى في المراحل الأخيرة للإجراءات الإدارية. تحصي المرحلة الأولى من هذه المشاريع الهامة، التي استفاد منها سكان المقاطعة الإدارية للدرارية الذين يفوق تعدادهم 57 ألف نسمة، 49 عملية تنموية استفادت من مبلغ مالي بقيمة تفوق 419 مليون دينار (419.719.000 دينار)، وهو ما يعادل أكثر من 41 مليار سنتيم. يتعلق الأمر، ببرمجة عملية واحدة لإنجاز شبكة المياه الصالحة للشرب، و17 عملية تعنى بشبكات التطهير الصحي والمياه المستعملة، و9 عمليات أخرى تخص إنجاز شبكات الإنارة العمومية، و10 عمليات لإنجاز أشغال تعبيد وتزفيت الطرق، ناهيك عن برمجة 5 عمليات تنموية للربط بالكهرباء، و7 عمليات للربط بغاز المدينة. كما تحصي المرحلة الثانية لجملة المشاريع التي أفرجت عنها المقاطعة في مجال برامج تنمية مناطق الظل، وتحسين ظروف معيشة القاطنين والقضاء على النقاط السوداء بالمنطقة، 71 عملية تنموية، رصد لإنجازها مبلغ مالي بقيمة تفوق 1 مليار دينار (1.597.136.346 دينارا)، أي ما يعادل أكثر من 100 مليار سنتيم، حيث تتجلى في 6 عمليات لاقتناء حافلات للنقل المدرسي، و3 عمليات لإنجاز توسعات أقسام بمؤسسات تربوية بمختلف الأطوار التعليمية الثلاثة، و6 عمليات لإنجاز مطاعم مدرسية. يضاف إلى ذلك، عملية تنموية تعنى بإنجاز شبكة مياه الشرب، و6 عمليات لإنجاز شبكات التطهير الصحي، و14 عملية تخص إنجاز شبكة الإنارة العمومية، و23 أخرى لإنجاز أشغال تعبيد وتزفيت الطرق، بالإضافة إلى 6 عمليات للربط بشبكة الكهرباء، و4 أخرى للربط بشبكة غاز المدينة، إلى جانب عمليتين تخصان التزويد بغاز البوتان. من جهة أخرى، وفيما يتعلق بمكافحة وباء "كورونا"، والتقيد بتدابير الوقاية والرقابة، شهدت بلديات المقاطعة الإدارية للدرارية، تحت إشراف الوالي المنتدب، عملية تعقيم واسعة للأحياء والشوارع والمقرات الرسمية، شاركت فيها مصالح البلديات، والأمن الوطني، والحماية المدنية، إلى جانب مصالح "سيال" بابا احسن، ومؤسسة التطهير لولاية الجزائر. كما تمت الاستعانة ب 6 شاحنات صهريج أخرى و20 مرشا محمولا على الظهر، مع تسخير 38 عون تعقيم تابعين لمؤسسات عمومية ولائية. مما سمح بتوسيع العملية من وسط مدينة الدرارية إلى التجزئة "ف"، والسوق البلدي، ومركز البريد والطريق الولائي 111، ووادي الطرفة وبوجمعة تميم، إلى غاية أحياء السبالة (300 و330 و1600 سكن)، وحي الشهيد محمد عبد العزيز، وأحياء "عدل" 2006 سكنات، والحي الاجتماعي 450 سكنا. تم في هذا الإطار، تسخير 3 شاحنات صهريج إضافية، و3 مضخات مقطورة، و12 مضخة محمولة على الظهر، و30 عونا بتأطير من قبل المنتخبين وخلية الأزمة لبلدية الدرارية. كما تم مقابل ذلك، توزيع 300 قناع واقي على المواطنين ومطويات حول تدابير الوقاية والنظافة خلال أيام عيد الأضحى المبارك.