للاقتراب أكثر من جو الإبداع في خضم الحجر المنزلي، ارتأت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي "آرك"، تسليط الضوء على يوميات الفنان التشكيلي المتميز الهاشمي عامر، من خلال تنظيم معرض فتراضي لأعماله وحياته الفنية الراهنة، تماشيا مع الأزمة الوبائية التي فرضت تقاليد جديدة، سواء إبداعيا أو إنسانيا. تقدم "آرك" ضمن برنامجها الافتراضي المخصص -منذ بدايات الحجر الصحي- للعديد من الفنانين، شريط فيديو حول الهاشمي عامر ونشاطه اليومي بورشته بمستغانم، تظهر بعض الأعمال التي أنجزها على القماش والورق خلال فترة الحجر، وهي عبارة عن بورتريهات بتقنيات مختلفة تعكس "الكآبة" التي حلت على الإنسان، نتيجة الوباء، بالإضافة إلى لوحات حول الطبيعة الصامتة، ويقول الفنان، إن الجائحة زادته "عزيمة وقوة للالتزام بالحجر المنزلي والصحي، والتزام بمرسمه في مستغانم ..". للإشارة، ولد هاشمي عامر في 20 نوفمبر 1959 في حجوط، وتحصل عام 1981 على شهادة في الدراسات الفنية العامة من المدرسة الوطنية للفنون الجميلة، في الجزائر العاصمة، انضم إلى ورشة الرسم مع دينيس مارتينيز وسامطا بن يحيى، ثم ورشة العمل المصغرة مع محمد رنيم ومصطفى بن دباغ، وفي عام 1985، تحصل على الدبلوم الوطني لدراسات الفنون الجميلة، تخصص "المنمنمات"، تبعه دبلوم آخر في عام 1988، درجة البكالوريوس في الدراسات العليا من الأكاديمية المركزية للفنون التطبيقية ببكين. مكنت مسيرته الفنية التي امتدت لأكثر من 30 عاما، الفنان من عرض أعماله في أكبر قاعات العرض في الجزائر، من قاعة مجلس مدينة القبة عام 1981، إلى قاعة الحمادة في مستغانم (1992)، قاعة ألفا في وهران (1994) ومعهد الهندسة الزراعية عام 1996 في مستغانم. بعد أن سافر في جميع أنحاء الجزائر، عبر هاشمي عامر الحدود للكشف عن أعماله عدة مرات في فرنسا، على سبيل المثال، خلال يوم مستغانم في فرنسا (Salle Hexagone Grenoble)، في عام 2000 «L'Eté se Livre» à Annecy (France) في واشنطن (الولاياتالمتحدةالأمريكية)، ثم في طهران (إيران)، خلال المعارض الجماعية، معارض المنمنمات التي اشتهر بها في الجزائر والخارج (كاراكاس ، واشنطن ، بكين ..).