يتجه المدرب صحراوي توهامي إلى مغادرة أولمبي أرزيو، بعد قرار الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إعلان توقيف المنافسة نهائيا، واعتماد الترتيب الحالي لتحديد الصاعدين والنازلين في مختلف الأقسام الكروية، وهو القرار الذي استفاد منه الأولمبي الذي كان معنيا بصراع البقاء. أسرّت مصادر مقربة من محيط أولمبي أرزيو، برغبة المدرب صحراوي في إيجاد حل ودي بشأن مستحقاته المالية التي يدين بها لأشهر، ولأجل ذلك سينتقل إلى مدينة أرزيو لملاقاة رئيس الفريق عبد القادر قرين للحديث في الموضوع. ولا تستبعد ذات المصادر لجوء صحراوي إلى لجنة فك النزاعات التابعة للرابطة المحترفة الوطنية، للحصول على مستحقاته. وإذا ما تم هذا الأمر فإنه سيزيد من متاعب الرئيس قرين، الذي يوجد رفقة أعضاء مكتبه التنفيذي في مفترق الطرق، والغموض يصاحب يومياتهم، بدون الحديث عن الاتهامات المتبادلة بين قرين ومن توصف بالمعارضة، ممثلة في مجموعة كبيرة من أعضاء الجمعية العامة والأنصار والمسيرين السابقين، الذين يحمّلون قرين جزءا كبيرا من المسؤولية في ما آلت إليه وضعية الفريق، ولم يجدوا بدّا من طلب تدخل السلطات المحلية بصفة عاجلة، لإنقاذ أولمبي أرزيو، الذي يسير إلى مصير مجهول، بحسبهم. وتجلّت تحركات المعارضة في اتصال أطراف محسوبة عليها بالعديد من الأسماء، عارضة عليها منصب الرئاسة، حيث تسرب من محيط أولمبي أرزيو في الأيام القليلة الماضية، اسم الرئيس السابق لفرع كرة القدم طبال محمد، كمرشح لاعتلاء سدة الرئاسة بعدما كانت الأعين ترقب المدعو زموري قدور للانفراد بمقاليد تسيير الفريق، غير أن أمورا قانونية تحول دون تحقيق هذا الأخير رغبة مؤيديه، غير أنه يعمل، حسب مصادر، على جلب اسم بإمكانه قيادة الفريق، بهدف الإطاحة بقرين، الذي يوجد مع زموري في خصومة منذ منتصف الموسم الكروي الماضي بعد الخلافات والتصريحات الملتهبة بينهما. وطالب طبال بمنحه مهملة للتفكير، وهو الذي رفض بشدة في أكثر من مرة، تكرار تجربة إدارة يوميات الأرزويين، بسبب ما قال عنها الضغوطات التي كانت تحيط به من كل جانب، والصعوبة التي وجدها - بحسبه - في استرداد أمواله التي كان أقرضها لإدارة الفريق في أحد المواسم؛ ما أجبره على اللجوء إلى أروقة العدالة، ونتج عنه وقتها تجميد الرصيد البنكي للأولمبي. هجرة جماعية في الأفق والأندية تستثمر في مشاكل "لوما" تفاقم وضع أولمبي أرزيو، خاصة من الجانب المالي دفع بأغلب لاعبيه إلى التفكير في هجرته، مرورا بلجنة فض النزاعات التابعة للرابطة الوطنية المحترفة، حتى تمكنهم من تسريحهم، وفي نفس الوقت الحصول على أموالهم. هذا الوضع تستغله العديد من الأندية للاستثمار في مشاكل الأولمبي، وتحاول الظفر ببعض لاعبيه المميزين كاتحاد الرمشي الصاعد إلى قسم الهواة، الذي طلب خدمات لاعب الوسط بن تناح، واتحاد الكرمة المرتقي إلى المحترف الثاني، الذي يرغب في تعزيز قاطرته الأمامية بالمهاجم المتألق محمد الأمين صنابي.