دخلت السلطات المحلية لولاية تيزي وزو في سباق مع الزمن لاستدراك التأخر المسجل في افتتاح موسم الاصطياف؛ من خلال برمجة كل العمليات، واتخاذ كل الإجراءات الوقائية والأمنية لتكون الولاية جاهزة موازاة مع قرار رفع التعليق المفروض على الشواطئ من طرف السلطات المركزية في إطار محاربة انتشار فيروس كورونا، حيث تنتظر تيزي وزو الضوء الأخضر لتعطي إشارة افتتاح الشواطئ المسموحة فيها السباحة؛ ما يسمح بإنقاذ الموسم الذي كبّد القطاع الاقتصادي والتجاري خسائر كبيرة خاصة على مستوى المدن الساحلية. تجري التحضيرات على قدم وساق عبر شواطئ أزفون وتيقزيرت؛ استعدادا لافتتاح موسم الاصطياف وبداية استقبال المصطافين بعدما تقرر تعليق استغلالها كإجراء وقائي لمنع انتشار الوباء العالمي كورونا "كوفيد 19"، حيث تشهد المدن الساحلية أزفون وتيقزيرت وآث شافع، حركة وديناميكية سواء من طرف التجار أو السلطات المحلية وكذا أصحاب المؤسسات الفندقية والمنتجعات السياحية، التي تعمل كل منها على توفير الأجواء والظروف، بأخذ بعين الاعتبار التدابير الصحية لحماية المصطافين من الفيروس. وقال مدير السياحة بتيزي وزو رشيد غدوشي، إن الولاية جاهزة لاستقبال المصطافين، حيث تم مباشرة عملية تجهيز وتدعيم الشواطئ 8 المسموحة فيها السباحة الموزعة على دائرتي أزفون وتيقزيرت، لضمان افتتاحها بدون نقائص، موضحا أن عملية توزيع أعوان الحماية والأمن والدرك عبر الشواطئ قد بدأت، والذين يسهرون على توفير الأمن والراحة لقاصديها؛ ما يسمح لهم بقضاء أوقات يسودها الطمأنينة والسلام. وأعقب أن إعطاء إشارة استغلال شواطئ الولاية مرهون بمنح السلطات المركزية ترخيص انطلاق الموسم، الذي تقرر رسميا يوم 15 أوت الجاري، لتكون بذلك كل من شواطئ تسالاست والشاطئ الكبير وفرعون الشرقية والغربية التابعة لتقزيرت وكذا شواطئ كاروبي وشاطئ المركز والجنة الصغيرة وسيدي خليفة التابعة لأزفون، مفتوحة مع توفرها على كل الشروط الوقائية والأمنية. وأضاف المتحدث أن موسم الاصطياف هذه السنة جاء في وضع استثنائي، غير أن ذلك لم يقلل من عزيمة السلطات المحلية بالمدن الساحلية، للتحضير كالمعتاد كما جرت عليه العادة في السنوات الماضية، لافتتاح الموسم في أي لحظة، حيث تم إنجاز أشغال تهيئة بعض الشواطئ، مثلا تسالاست وفرعون بتيقزيرت وغيرهما، مع ضمان توفير كل الإمكانيات المطلوبة من مقرات الأمن والحماية ودورات المياه والحظائر، وإنجاز أشغال تجديد الطلاء، وإصلاح الأعطاب، والإنارة العمومية وفتح طرق لدخول الشواطئ والخروج منها، إلى جانب منح الولاية والمدن الساحلية حاويات لجمع النفايات، وهذا لضمان تخليص الشوارع من القمامة، وتمكين المصطاف من قضاء وقته بدون أن يشتكي من الناموس أو الروائح الكريهة، مع الإشارة إلى أن مبادرات الحركة الجمعوية التي تكفلت بحملات تنظيف الشواطئ، جعلتها نظيفة وجاهزة. ويترقب تجار المدن الساحلية هذا الموعد بفارغ الصبر، ليتمكنوا من إنقاذ نشاطهم من الخسارة التي نزلت عليهم بدون سابق إنذار بسبب جائحة كورونا، حيث أدى تعليق النشاطات التجارية والخدماتية بما فيها النقل، إلى توقف كلي لنشاطهم ومصدر رزقهم؛ الأمر الذي كبّدهم خسائر كبيرة، غير أنهم علّقوا آمالا على قرار السلطات رفع التعليق، وإنقاذ ما تبقّى من الموسم وكذا النشاط التجاري بالشريط الساحلي للولاية.