تزامنا مع افتتاح موسم الاصطياف بولاية تيزي وزو، انطلقت قافلة تحسيسية لفائدة سكان مدينة تيقزيرت والمصطافين، دعت إليها الجمعية البيئية قوس قزح بالتنسيق مع إدارة شبيبة القبائل وقافلة وبلدية تيقزيرت، من شأنها التحسيس والتوعية بأهمية ضمان نظافة الشواطئ والمدن الساحلية طيلة عمر الموسم؛ بغية حماية الصحة العمومية والبيئة ومنع تفشي الوباء العالمي كورونا. جمعية قوس قزح التي تعمل من أجل حماية البيئة وضمان نظافة المحيط، برمجت حملة تنظيف واسعة بمدينة تيقزيرت وشواطئها التي تمتد إلى غاية القرى؛ بغية تحسيس السكان والمصطافين بأهمية المساهمة في هذه الحملة، التي من شأنها التخلص من النفايات التي شوهت المظهر العمراني، وتفادي تردي الوضع البيئي وتغير الصورة، عبر إعطاء وجه جميل للشريط الساحلي للولاية. وتأتي هذه المبادرة التي تعودت الجمعية على القيام بها بالتنسيق مع فريق الكناري، بهدف استغلال مكانة كرة القدم في أوساط السكان، للتحسيس والتعبئة الشعبية، وإيصال رسالة تدعو إلى حماية البيئة والمحيط؛ إذ لقيت هذه الحملة إقبالا من مختلف الفئات العمرية، على اعتبار أنها حملة مواطناتية، لتخليص شوارع وأحياء مدينة تيقزيرت وقراها وشواطئها، من أكوام النفايات المكدسة من جهة، ومن جهة أخرى تكفل الحركة الجمعوية بالتحسيس بضرورة الإبقاء على النظافة وتفادي رمي الأوساخ في الأماكن غير المخصصة لها، لا سيما أنه تم تدعيم المدن الساحلية بحاويات لمعالجة مشكل انتشار المفارغ بالطرقات. للإشارة، سيتم في إطار هذه الحملة توزيع قمصان فريق شبيبة القبائل وتذاكر لحضور مباراة الفريق بملعب أول نوفمبر مجانا، على المشاركين في أشغال التنظيف والتحسيس؛ بغية تشجيع الشباب على المساهمة في تحقيق الهدف المنشود، وإيصال رسالة "البيئة والمحيط مسؤولية الجميع"، لاسيما أن الصحة العمومية مرهونة بمدى التزام السكان وقاصدي الأماكن العمومية للتسلية والترفيه، بإبقائها نظيفة وحمايتها، خاصة وسط مخاطر جائحة كوفيد 19. آيت يحيى بتيزي وزو ... حملة تنظيف واسعة بقرية "أقوفاف" قام سكان قرية أقوفاف ببلدية آيت يحيى بولاية تيزي وزو، بتنظيم حملة تنظيف واسعة، حيث اجتمعوا كبيرا وصغيرا مؤخرا، للمشاركة في حملة التنظيف لتخليص الطرق والأرصفة من النفايات، ورد الاعتبار للمحيط والطبيعة التي أضحت تعاني التدهور بفعل الإهمال وغياب الحس المدني والحضري. سكان قرية أقوفاف الذين وجهوا نداء لتنظيم "تشمليث"، انضموا بقوة للحملة التي سمحت بجمع أكوام من النفايات، مع نزع الأعشاب الضارة، والقيام بأشغال تزيين الطرق والمسالك، وطلاء الجدران، إضافة إلى غرس الأشجار، وغيرها من العمليات التي تعاون الجميع لإنجازها في سبيل تحسين الإطار المعيشي للقاطنين. وجنّد السكان كل إمكانياتهم التي تدعمت بإمكانيات البلدية، لضمان تجسيد الحملة، حيث أبدت البلدية استعدادها لمساعدة دعم كل المبادرات التي من شأنها خدمة المواطن والبلدية، حيث تم جمع أكوام من النفايات، مع نزع الأعشاب الضارة خاصة بحواف السكنات؛ بهدف منع تجمّع القطط والكلاب الضالة وبعثرة الأوساخ، وكذا تفادي الروائح الكريهة المنبعثة منها بسبب تكدسها من جهة، ومن جهة أخرى تفادي نشوب الحرائق، خاصة في هذه الفترة التي تشهد فيها الولاية نشوب حرائق يوميا. وقال أحد سكان قرية أقوفاف ل "المساء"، إن هذه المبادرة فرصة لتنظيف القرية وللحفاظ على البيئة التي تعاني التدهور كذلك من أجل تفادي نشوب الحرائق، خاصة مع موجة الحر التي تسببت في اندلاع عدة حرائق بعدة بلديات الولاية، مؤكدا استعداد السكان لتنظيم بشكل دوري، حملات تنظيف، داعيا قرى الولاية إلى تنظيم حملات تنظيف لضمان حماية المحيط من التلوث، والقرى من ألسنة النيران. وأكد مصدر من البلدية استعدادها لدعم كل المبادرات التي ترمي إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطن، داعيا القرى الأخرى إلى القيام بمثل هذه الحملات لضمان حماية الغطاء النباتي من النيران، وحماية ممتلكاتهم ومنازلهم، إلى جانب ضمان نظافة المحيط، خاصة وسط الوضع الصحي الحساس الذي تمر به البلاد بسبب جائحة كورونا.