سطرت مديرية البيئة لولاية تيزي وزو حملة تحسيسية وتوعوية تهدف إلى تنظيف الشواطئ من النفايات التي تعكر صفو المصطافين وراحة سكان المدن الساحلية في آن واحد، حيث جندت المديرية كل الإمكانيات الضرورية والمطلوبة من أجل إتمام العملية التي ستسمح من جهة بتنظيف الشريط الساحلي من القمامة التي خلفها المصطافون بعد مغادرتهم للشواطئ، ومن جهة أخرى التحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة والمحيط. العملية التي دعت إليها مديرية البيئة بالتنسيق مع المحافظة الوطنية لحماية الساحل والجمعيات الناشطة في مجال حماية البيئة، من شأنها تخليص الشواطئ من النفايات وبقايا الطعام التي يتخلى عنها المتنزهون والمصطافون، وكذا الطحالب التي تقذفها مياه البحر وغيرها، حيث يشارك في هذه المبادرة الأطفال المنخرطون في صفوف الجمعيات، المواطنون وغيرهم الذين أبدوا رغبة ملحة في المساهمة في تنظيف الشواطئ من القمامة والعمل على إبقائها نظيفة لبعث الراحة في نفوس قاصديها الذين يشكون وباسمرار غياب كلي للنظافة. وقرر المشرفون على هذه العملية، التي تأتي كاستمرار لمختلف النشاطات التي تنظمها مديرية البيئة منذ بداية موسم الاصطياف، تنظيف شاطئي «تسالاست» ببلدية تيقزيرت وكاروبي ببلدية أزفون، حيث دعت المديرية المشاركين إلى الإقبال بقوة اليوم السبت 19 أوت من أجل تنظيف الشاطئين، على أن يأتي الدور على شواطئ أخرى في الأيام القليلة المقبلة. وتعتبر مديرية البيئة هذه المناسبة، فرصة لتحسيس المصطافين بعين المكان، بأهمية حماية الشواطئ والحرص على عدم رمي بقايا الطعام والأوساخ، وكذا المساهمة في نشر الوعي في أوساط العائلات التي تتوافد على الشواطئ، وتحسيسها لتفادي ترك النفايات بالشواطئ بعد مغادرتها والحرص على وضعها بالحاويات المخصصة لها، ما يضمن القضاء على مصادر التلوث التي تجعل العائلات تنفر من شواطئ الولاية نحو ولايات أخرى. والجدير بالذكر، أن ألسنة الحرائق التي عصفت بالولاية، حركت كل المصالح بالولاية، المن مواطنين وجمعيات وغيرها من الجهات والأطراف، التي أخذت تعمل بكد ونشاط في إطار حماية البيئة، بعدما حولت النيران، المئات من الهكتارات إلى رماد، كما تدهورت البيئة بسبب غياب الحس المدني الذي بات أمرا ضروريا وهاما يجب التركيز عليه لضمان نظافة المحيط وحماية الصحة العمومية التي تحدق بها الكثير من الأمراض.