نظمت أمس الجمعة، قرى بلدية آيت عيسى ميمون بولاية تيزي وزو، حملة تنظيف واسعة التي مست كل أرجاء القرى والمداشر وما جاورهما، العملية التي شاركت فيها لجنة الهلال الأحمر فرع واقنون، كانت فرصة للتحسيس بأهمية الاعتناء بالبيئة والمساهمة في نظافة المحيط بغية ضمان حماية الصحة العمومية التي باتت مهددة بالتلوث وغياب النظافة. وخرج سكان قرى بلدية آيت عيسي ميمون في الساعات الأولى من صبيحة أمس، من أجل المشاركة في الحملة التي دعت إليها لجان القرى منذ أيام، حيث انظم إلى هذه الحملة السكان الكبير والصغير، الذين لم يبخلوا في بذل جهد لإعادة البريق للبلدية وقراها في مسعى أن تكون البلدية منطقة يضرب بها المثل في النظافة. واعتبر سكان القرى أن هذه الحملة لن تكون الأخيرة على اعتبار أنها مجال مفتوح للتحسيس، مؤكدين على العمل من أجل تنظيم من حين لأخر حملات تنظيف مماثلة وهذا لضمان حماية البيئة ونظافة المحيط الذي يعيشون فيه، كما تعد هذه الحملات مجال أيضا لتفادي نشوب الحرائق وتكرار سيناريو هذه السنة الذي أتى الحريق على الأخضر واليابس. وذكر احد سكان القرى المشاركة في هذه الحملة، أن المبادرة الأولى من نوعها بالمنطقة لقيت ترحيبا والتفاتة من طرف السكان الذين دعوا إلى تنظيم دوري لحملات التنظيف التي تعود بالفائدة عليهم، كما أنها تترك صورة وانطباع جيدان يعودان بالإيجاب على نفسية السكان،لاسيما وأنه وبفضل هذه المبادرة يتم زرع روح النظافة وحماية المحيط من التلوث الذي لا يشوه المظهر العمراني فحسب لكن أيضا يهدد المصادر المائية من الوديان والآبار. للإشارة تعمل قرى بلديات ولاية تيزي وزو، منذ أيام على نشر روح النظافة عبر إطلاق حملات تحسيسية تطوعية لتنظيف القرى والمداشر، وهي العملية التي لقيت ترحيبا كبيرا لاسيما وأنها عادة قديمة كان السكان بالقرى يمارسونها باستمرار والتي غابت السنوات الأخيرة، لتعود مجددا بعد موجة النيران التي شبت بتراب الولاية، والتي أيقظت ثقافة حماية البيئة في إطار «التويزة» وأبرزت للسكان أهمية العودة لتنظيف المحيط.