أشرف قائد الناحية العسكرية الثانية بالنيابة، اللواء حاج لعروسي جمال أمس، على مراسم تخرج سبع دفعات من المدرسة التطبيقية للنقل والمرور "الشهيد لواج محمد" المدعو "الرائد فراج" لتلمسان بالناحية العسكرية الثانية. وشملت الدفعات المتخرجة، التي أطلق عليها اسم الشهيد "مشرنن محمد" المدعو "بلغشام"، الدفعة ال57 لدورة الإتقان والدفعة ال 25 لدورة التطبيق والدفعة ال 33 لدورة الأهلية العسكرية المهنية درجة ثانية والدفعة الثانية للأهلية العسكرية درجة ثانية تخصص "تكوين المكونين" والدفعة ال 66 للأهلية العسكرية المهنية درجة أولى والدفعة ال 12 للأهلية العسكرية المهنية درجة أولى، تخصص "تكوين المكونين" والدفعة ال 37 للشهادة العسكرية المهنية درجة ثانية. واستهلت مراسم التخرج التي حضرها ضباط سامون وأفراد من عائلة الشهيد مشرنن محمد بتفتيش التشكيلات المتخرجة من قبل قائد الناحية العسكرية الثانية بالنيابة، اللواء حاج لعروسي جمال. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أبرز قائد المدرسة، العميد سبع بومدين أهمية محاور التكوين الكبرى والمعارف العلمية والعسكرية التي تسلح بها المتخرجون والتي سوف تسهم في تحقيق الاحترافية المنشودة. كما نوه المسؤول بالانضباط المثالي والمثابرة من طرف المتربصين، شاكرا في هذا السياق الطاقم التكويني على المجهودات المبذولة لإنجاح السنة الدراسية.وبعد أداء القسم من قبل المتخرجين، تم تقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين، ثم أعطى قائد الناحية العسكرية الثانية بالنيابة، اللواء حاج لعروسي جمال، موافقته على تسمية الدفعة باسم الشهيد البطل مشرنن محمد المدعو بلغشام. واختتم حفل التخرج بتقديم استعراضات عسكرية أداها المتخرجون، فضلا عن تكريم عائلة الشهيد مشرنن محمد المدعو بلغشام من طرف قائد الناحية العسكرية بالنيابة اللواء حاج لعروسي جمال وقائد المدرسة. كما أشرف قائد الناحية العسكرية الثانية بالنيابة اللواء حاج لعروسي جمال على انطلاق فعاليات الأبواب المفتوحة على المدرسة التطبيقية للنقل والمرور "الشهيد لواج محمد المدعو الرائد فراج" لتلمسان، حيث زار مختلف المرافق والهياكل والورشات البيداغوجية.للإشارة، ولد الشهيد مشرنن محمد سنة 1908 ببني وعزان بتلمسان. وبعد اندلاع الثورة التحريرية المجيدة، انخرط في صفوف جبهة التحرير الوطني ثم جند كشبه عسكري، حيث كانت مهمته تتمثل في دعوة وتنظيم التحاق المواطنين بالثورة التحريرية. وبعد اكتشاف أمره من طرف الدرك الفرنسي، التحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1956 ورقي إلى رتبة ملازم أول وأشرف على تسيير شؤون القسمة الرابعة للناحية الثالثة من المنطقة الأولى للولاية التاريخية الخامسة. ومن بين العمليات التي شارك فيها، الهجوم التاريخي على ثكنة العبدلي سنة 1958 والذي أسفر عن مقتل العديد من جنود المستعمر الفرنسي وأسر البقية والاستحواذ على أسلحتهم ومعداتهم. وقد ألقي القبض على البطل مشرنن محمد سنة 1958 واستشهد جراء التعذيب الوحشي الذي تعرض له من طرف جنود المستعمر وهذا يوم 13 أكتوبر من نفس السنة.