أكد المخرج المسرحي نور الدين عمرون أن الفن بصفة عامة والمسرح بصفة خاصة لا جنسية له، مطالبا في السياق ذاته بضرورة أن نهتم بتأليف نصوص عربية تحكي قيمنا ومبادئنا بدلا من العمل على تحديث وتعريب تقنيات العروض التي أسسها مسرحيون منظرون وفي طليعتهم الروسي ستانيسلافسكي· نشط أمس بالمسرح الوطني الجزائري، طاقم مسرحية جسر إلى الأبد ندوة صحفية وذلك بمناسبة العرض الشرفي لهذا العمل الذي سيعرض أمسية اليوم عند السابعة، يعقبه عرض ثان أمسية الغد في نفس التوقيت· حيث تحدث مخرج ومقتبس المسرحية، الأستاذ نور الدين عمرون عن حيثيات هذا العمل المقتبس عن النص الأصلي للأديب الفلسطيني غسان كنفاني الذي استشهد سنة 1972 فقال إنه كان عبارة عن ورشة شارك فيها خريجو وطلبة المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري من بينهم نور الدين قويدر، سعيدة زيتوني، أسماء عمور وروابحي فيسة منيرة· وأضاف المخرج أن الفن المسرحي لا يجب أن يكون غاية لوضع الرمزيات بل هو مجموعة من الأحداث التي تسيره والتي قد تصل إلى الرمزيات بدلا من الانطلاقة منها، بالمقابل نوه عمرون بأداء طلبة المعهد العالي لمهن فنون العرض، هذا الأخير الذي اختار منظموه من البداية تطبيق نظرية المسرحي الروسي الشهير ستانيسلافسكي فكان خير خيار بينما يعاني مسرحيو العديد من الدول الأوروبية كفرنسا وايطاليا من فقدانهم لتنظير مسرحي يمكنهم من آداء أمثل للفن الرابع· للإشارة تتناول مسرحية جسر الى الأبد قصة شاب فلسطيني متحصل على ديبلوم مهندس إعلام آلي، يقرر الهجرة إلى إحدى دول الخليج لمواجهة صعوبات الحياة، خاصة بعد وفاة والده وتركه البيت مرهونا للبنك وذلك رغم معارضة والدته لهذا السفر، وبعد ستة أشهر من الغياب وعدم تلقيه أي رد من طرف الوالدة يعود الشاب إلى الديار ويصطدم بغياب أمه، فيصاب بتأنيب الضمير خوفا من أن تكون قد ماتت ودفنت كمجهولة، فيقرر الانتحار ويلتقي من خلال ذلك برجاء الطالبة بكلية علم النفس لتسلسل أحداث المسرحية.