يرى بعض الممثلين المسرحيين في تصريحهم ل''لحوار''، بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، أن المسرح الجزائري بدأ يسترجع أنفاسه ولاسيما في الآونة الأخيرة من خلال المنشآت القاعدية الفنية التي اعتمدتها الوزارة المعنية. وأعرب هؤلاء الفنانون عن أملهم في وضع خطة استراتجية جديدة تتمثل في سياسة إصلاحات من شأنها تحسين وضعية أبي الفنون في الجزائر. محمد إسلام عباس: استهجن الممثل المسرحي محمد إسلام عباس عملية ربط الاحتفاء بالمسرح وتكريم المسرحيين والفنانين في يوم معين من السنة، وأن يوضع له يوم واحد ''نستذكر من خلاله مآثر من سبقونا إلى هذا العالم، كعيد المرأة أو اليوم الوطني للفنان أو عيد الحب ..''. وقال عباس إن الأحرى بنا أن نخلق سياسة مسرحية بموجبها ننشئ حركة مسرحية تكون جزائرية مائة بالمائة، وأن ندخل المسرح إلى المستشفيات ونستعمله في علاج الاضطرابات النفسية اقتداء بالدول الغربية التي سبقتنا إلى هذا الميدان. كمال جايب: تراجع دور المسرح بسبب المتطفلين أكد الممثل المسرحي كمال جايب أن المسرح الجزائري سجل تراجعا كبيرا في غياب سياسة مسرحية محكمة ''الكم موجود والكيف منعدم''، وذلك راجع، حسبه، إلى المتطفلين الذين غزوا الساحة المسرحية الجزائرية مما أدى إلى إضعاف مستوى هذا الفن في بلادنا. عبد الباسط بن خليفة: الجزائر لها طاقات شبانية كامنة تنتظر من يفجرها من جهته أوضح عبد الباسط بن خليفة أن المسرح الجزائري قد قفز قفزة نوعية في السنوات الأخيرة، نظرا للاهتمام الذي أولته إدارة المسرح والسلطات المعنية بالثقافة في الجزائر، مضيفا أن الجزائر لها طاقات شبانية كامنة تنتظر من يفجرها. أحمد قادري ''قريقش'': لدي ثقة كاملة في جيل اليوم أما الممثل الجزائري أحمد قادري المعروف باسم قريقش فقال إن جيل المسرح الحالي قد ربط حلقاته بجيل المسرح الماضي من خلال الأعمال المسرحية التي أنتجت بأقلام الجيل الجديد من مخرجين ومسرحيين. عبد الحميد رابية: عار أن نجازي الفنان ب 15 ألف دينار كأجر وفي ذات السياق ندد الممثل عبد الحميد رابيا من واقعه كفنان مسرحي بالوضع الفني في بلادنا ولاسيما وضعية ابو الفنون بالنظر الى تدهور الحالة الاجتماعية التي يعيشها الفنان ''و نحن في القرن الواحد و العشرين، عار أن نجازي الفنان ب 15 ألف دينار كأجر شهري، وهو بطبيعة الحال لا يساوي شيئا أمام التضحيات التي بذلها الفنان في سبيل خلق مسرح جزائري بكل مقاييسه''، مضيفا ''إن الفنان الجزائري بقي يناضل من موقعه رغم الظروف المزرية التي طبعت حياته، ولم ينقطع عن الإبداع حتى خلال العشرية السوداء التي مرت بها الجزائر''. وفي هذا الإطار دعا رابية السلطات المعنية للالتفات إلى هذه الشريحة من المجتمع التي تعاني في صمت. جمال قرمي مخرج مسرحي: للجزائر سواعد شابة تحمل مشعل الجيل السابق من جانبه يرى المخرج المسرحي جمال قرمي ان ما حققه المسرح الجزائري لا يمكن ذكره مفصلا في ظرف وجيز، لأن فعلا، يقول جمال، الجيل الجديد من المسرحين في الجزائر قد أثبت نفسه في الميدان ولا يحتاج إلا لمن يأخذ بيده، ويهيئ له الأرضية للعمل أكثر، وأنا واثق من أنه سيعطي الكثير، وإذا نظرنا إلى المسرح الجزائري في مراحله الثلاث، الفترة الاستعمارية حيث كانت تنتج عروض مسرحية هادفة أساسها التعريف بالثورة وكشف جرائم المستعمر للعالم وبشكل عام هو مسرح المقاومة والثورة، أما في فترة ما بعد الاستقلال حيث كانت تنتج مسرحيات كلاسيكية مقتبسة من نصوص عالمية، ومع مطلع التسعينيات أدخلت على المسرح الجزائري عدة تعديلات في عروضه ونصوصه وأشياء كثيرة، وهو ما يفسر التطور المستمر الذي يشهده المسرح الجزائري، وما يمكن أن نقوله هو أن للجزائر سواعد شابة تحمل مشعل الجيل السابق. ليندة سلام: آمل أن نصل إلى 40 مسرحا للقضاء على أزمة القاعات في المستقبل من جهتها ثمنت الممثلة ليندة سلام ان يتحقق الكثير في المسرح مستقبلا خاصة أن الجهات المسؤولة على القطاع الثقافي في الجزائر أعطت دفعا قويا لعجلة المسرح الجزائري من خلال اهتمامها المتزايد في بناء المنشآت القاعدية الخاصة بهذا الفن، حيث ارتفع عدد المسارح في الجزائر، تقول ليندة، في فترة وجيزة من 7 مسارح إلى 14 مسرحا، وهو ما يفسر ديمومة الحركة المسرحية من زمن بشطارزي وكلثوم ومحمد التوري إلى غاية جيل اليوم، و تأمل ذات المتحدثة في ان يصل العدد الى 40 مسرحا عبركل التراب الوطني ''حتى نقضي على أزمة القاعات بصفة نهائية مستقبلا''.