سجلت مديرية الصحة والسكان بولاية قسنطينة بارتياح، انخفاض عدد المصابين بفيروس كوفيد-19 خلال الأيام القليلة الماضية، والتي باتت تقدم مؤشرات تزرع الأمل وتعيد الطمأنينة إلى السكان من جهة، ومن جهة أخرى إلى الأطقم الطبية وشبه الطبية التي مرت بظروف صعبة جدا بسبب العمل المتواصل واستقبال عدد هائل من المصابين بهذا الوباء. أوضحت مديرية الصحة والسكان بولاية قسنطينة، أن الهياكل الصحية الأربعة المخصصة لاستقبال مرضى "كوفيد-19"، ويتعلق الأمر بالمركز الاستشفائي الجامعي الحكيم ابن باديس ومستشفى عبد الحفيظ بوجمعة بحي البير والمستشفى الجامعي ببلدية ديدوش مراد ومستشفى محمد بوضياف ببلدية الخروب، شهدت خلال الأيام الأخيرة أريحية في استقبال المرضى، بشغور عدد معتبر من الأسرّة. ووفقا لتأكيد السيد محمد عديل دعاس مدير الصحة بالنيابة، فإن قسنطينة عرفت خلال الأيام الماضية انخفاضا في عدد المرضى، قابله ارتفاع في عدد الأسرّة الشاغرة، بعدما تم إحصاء شغور 126 سريرا داخل المصالح المختصة في التكفل بالمصابين بفيروس كورونا المستجد، عبر المؤسسات الاستشفائية الأربعة السابق ذكرها، معتبرا أن هذا الأمر بادرة أمل في طريق محاربة هذا الوباء. وحذّر مدير الصحة بالنيابة بولاية قسنطينة، من التهاون والتراخي، معتبرا أن هذا الانخفاض في عدد المصابين بالوباء، لا يعني أبدا أن الفيروس اختفى واندحر، ومشددا على المواطنين الالتزام بتعليمات الوقاية والأمن؛ بلبس للكمامة، ووضع المطهر الكحولي المعقم، والحرص على احترام مسافة التباعد بين الأشخاص. وحسب السيد محمد عديل دعاس، فإن الوضع لا يطمئن، ويتطلب تضافر الجهود من أجل السيطرة على هذا الوباء، معتبرا أن الحيطة والحذر من أهم العناصر لمجابهة الوباء، خاصة بعد الفتح الجزئي للمساجد والشواطئ وكذا المقاهي والمطاعم عبر مختلف مناطق الوطن، وخاصة الولايات التي كانت معنية بالحجر المنزلي الجزئي. وأكد مدير الصحة بالنيابة بولاية قسنطينة في دردشة مع "المساء"، أن الإشاعات التي لحقت به شخصيا وتسريب خبر استقالته خلال الأسابيع الفارطة، كان هدفه ضرب استقرار قطاع الصحة، معتبرا أن الواجب الوطني يحتم عليه إكمال المسؤولية الملقاة على عاتقه، وأن الاستقالة في مثل هذه الظروف والهروب من المسؤولية تُعد خيانة للشعب والوطن. للإشارة، فقد علمت "المساء" من مصادر من داخل قطاع الصحة، أن هناك حركة تغيير ستمس عددا من المديرين بعاصمة الشرق، ومن بينهم مدير الصحة بالنيابة السيد محمد عديل دعاس؛ حيث ورد اسم السيد نموشي مدير الصحة بولاية خنشلة، الذي تم اقتراح اسمه لشغل ذات المنصب بالولاية رقم 25.