استفادت مؤخرا ولاية سيدي بلعباس من غلاف مالى مقدر ب 5،4 ملايير سنتيم موجه لإنجاز مشروع خاص باستزراع سمك الشبوط على مستوى منطقتي سد صارنو وبحيرة محمد بن علي، باعتبارهما المنطقتين الوحيدتين اللتين تحوزهما الولاية والصالحتين لنمو مثل هذه الاسماك في مرحلتها الأولى »ألفا«، وذلك في اطار الحملة الوطنية لتنمية الموارد الصيدية التي تشرف عليها وزارة الصيد البحري. حيث تم في هذا السياق استيراد كميات هائلة من فراخ أسماك المياه العذبة من دولة المجر من فصيلة الشبوط الفضي والشبوط ذي الفم الكبير، اذ من المقرر ان يتم زرع حوالى 69000 سمكة شبوط فضي و34000 من ذي الفم الكبير بسد صارنو المتربع على مساحة اجمالية مقدرة ب 260 هكتار، زيادة على 44000 شبوط فضي و56000 ذي الفم الكبير ببحيرة سيدي محمد بن علي التي تشتمل على مساحة مائية عذبة مقدرة ب 32 هكتارا. وحسب أحد التقنيين المسؤولين عن المشروع، فإن هذا النوع من الاسماك ذو مردودية عالية ويتكاثر بنسبة 000.300 بيضة سنويا، فضلا على ان متوسط عمره حوالى 15 سنة، هذه العملية تأتي تدعيما لمشروع انشاء مستثمرة لتربية الاسماك تصل طاقة انتاجها الى 100 طن سنويا استفادت منه مؤخرا دائرة مرحوم المتواجدة في اقصى الجنوب الولائي ضمن برنامج الهضاب العليا والذي خصص له غلاف مالى مقدر ب 05 ملايير سنتيم. المستثمرة المستقبلية تستغل مساحة اجمالية مقدرة ب 10 هكتارات مائية مدعمة بأحدث التجهيزات والهياكل على غرار غرف التبريد، وكذا اجهزة التحكم في درجات الحرارة، حيث من المنتظر ان يساهم المشروعان في تدعيم الانتاج المحلي والرفع في الوقت ذاته من قدرات الولاية في توفير مختلف أنواع الاسماك، كما ستفتح العمليتان آفاقا واسعة لتدعيم ولايات الشمال الصحراوي بشتى المحاصيل السمكية، زيادة على ان المشروعين عند دخولهما حيز التطبيق سيستحدثان اكثر من 30 منصب عمل دائم للشباب المتخصص وذوي الشهادات الجامعية في تربية المائيات.