حدد الروائي الكبير واسيني الأعرج يوم 10 أكتوبر، لنزول أحدث أعماله "رمادة.. كائنات كوفيلاند اليتيمة" عن دار الآداب ببيروت، ونشر "الأعرج" صورة ترويجية لغلاف الرواية على حسابه الشخصي على "فيسبوك" وكتب "قادمة نحوكم في لباسها الأزرق، على الرغم من زمن الرماد، 10 أكتوبر 2020، دار الآداب بيروت". في هذا السياق، كشف الروائي في وقت سابق عن أنّ هروبه من جائحة "كورونا" إلى الكتابة التي أصبحت بالنسبة له وسيلة للحياة، مبينا أنه لجأ للكتابة كطريقة للهروب من القلق، ليقوم أسبوعيا بنشر جزء من الرواية في صفحته الخاصة على منصات التواصل الاجتماعية، ويناقش مع جمهوره تفاصيل ما تم نشره. وقال عند حديثه عن الأوضاع الراهنة، التي فرضتها جائحة "كورونا"، إنّه حارب قلقه بالكتابة، خصوصا أن جميع من حوله كانوا يعيشون في حالة ذعر وخوف، بسبب الأرقام الكبيرة للوفيات في فرنسا، وهو ما جعله يلجأ إلى الكتابة كطريقة للهروب من الموت، ويذكر "الطريقة المثلى كانت لتزجية الوقت هي بالكتابة، تحديدا كتابة شيء متعلق بالجائحة، فعملت على كتابة رواية أنشر منها كل يوم خميس فصلا في (فيسبوك)، وأرقب ردود الأفعال من خلال تفاعل الناس معها بكتابة (نهاية احتمالية)، بعد امتداد أربعة أشهر من بداية الجائحة". يشار إلى أن واسيني الأعرج، حصل على الليسانس من كلية الآداب واللغات من جامعة وهرانالجزائرية، كما حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة دمشق، ويشغل منصب أستاذ بجامعة الجزائر المركزية منذ عام 1985، ومنصب أستاذ بجامعة السوربون منذ عام 1994. ويعتبر أحد أهم الأصوات الروائية في الوطن العربي. وصدر لواسيني الاعرج عدد كبير من الأعمال منها "طوق الياسمين"، "مرايا الضرير"، و«مملكة الفراشة"، وتم اختيار روايته "حارسة الظلال" في عام 1997 ضمن أفضل خمس روايات صدرت بفرنسا، كما تم اختياره في عام 2005 كواحد من ضمن ستة روائيين عالميين لكتابة التاريخ العربي الحديث. تُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية من بينها الفرنسية، والألمانية، والإيطالية، والسويدية، والدانمركية، والعبرية، والإنجليزية، والإسبانية.