ستكون رواية ”سيرة المنتهى: عشتها... كما اشتهتني” آخر رواية للأديب الجزائري واسيني الأعرج حاضرة في معارض الجزائر وبيروت والشارقة الدولية للكتاب. وستكون رواية ”سيرة المنتهى: عشتها... كما اشتهتني” حاضرة ”جزئيا” بمعرض الجزائر الدولي للكتاب (30 أكتوبر - 8 نوفمبر) حيث أن تاريخ صدورها الرسمي بالجزائر سيكون فقط في ديسمبر المقبل عن دار الفضاء الحر ودار بغدادي للنشر. ومن جهة أخرى ستحضر هذه السيرة الروائية لواسيني بمعرض الشارقة الدولي للكتاب (5 - 15 نوفمبر) حيث ستصدر بالشارقة شهر أكتوبر عن مجلة دبي الثقافية، كما ستحضر أيضا بمعرض بيروت الدولي للكتاب (28 نوفمبر - 11 ديسمبر) حيث ستصدر هناك في نوفمبر عن دار الآداب. وتمثل رواية ”سيرة المنتهى: عشتها... كما اشتهتني” سيرة ذاتية لصاحبها واسيني الأعرج الذي يعود فيها إلى أزمنة وشخصيات ”شكلت مراحل مهمة في حياته” كما يقول الروائي، بدءا بطفولته في القرية وارتباطه الكبير بجانبه التاريخي وأجداده القادمين من الأندلس. وتطرق الأعرج لعلاقته بجده وجدته التي ”كان لها كل الفضل في تعلمه وحبه للعربية” وأيضا أمه و”تضحياتها في سبيل العائلة ودورها الكبير في غرس مختلف القيم النبيلة فيه”، وبالإضافة لمينة ”أول تجربة حب يعيشها وما خلفته هذه التجربة من انعكاسات على نفسيته وتجربته الأدبية الأولى”. كما تناول أيضا واسيني الأعرج شخصية ميغال دي ثيربانتس (1547 - 1616) الروائي الإسباني الشهير صاحب رائعة ”دون كيشوت” أول رواية أوروبية حديثة والذي عاش في الجزائر إبان الحكم التركي و”تأثر جدا بإقامته تلك” كما يقول واسيني. ونظرا لكون جميع شخوص الرواية من الأموات، فقد سمح هذا الأمر لواسيني بأن ”يكون بين الحياة والموت” كما قال، كما سمح له بأن ”يكتب نصا بطابع إبداعي”، وهو المعروف ببحثه الدائم عن سبل تعبيرية وإبداعية جديدة وعدم استقراره على شكل واحدة وثابت من الكتابة الأدبية. ويقول واسيني الأعرج أن عنوان الرواية ”سيرة المنتهى” هو ”بمثابة مقارنة للمكان الذي وصل إليه الرسول محمد أي ”سدرة المنتهى” إبان حادثة الإسراء والمعراج”، مضيفا أنه اعتمد في كتابتها أيضا على السيرة النبوية ومعراج ابن عربي ومختلف النصوص العالمية. ويحضر حاليا صاحب جائزة الشيخ زايد للآداب 2007 معرض عمان الدولي للكتاب (الأردن) حيث سينشط محاضرة بعنوان ”شهادات إبداعية” رفقة الروائي المصري ابراهيم صنع الله كما سيوقع على روايته ما قبل الأخيرة ”مملكة الفراشة”. ويعتبر واسيني الأعرج من أهم الأقلام الروائية في العالم العربي، حيث ترجمت أعماله للعديد من اللغات وحازت العديد من الجوائز على غرار ”كتاب الأمير: مسالك أبواب الحديد” (2004) المتوجة بجائزة المكتبيين الكبرى (الجزائر) و”أصابع لوليتا” (2012) الفائزة بالدورة 7 لجائزة ”الإبداع الأدبي” لمؤسسة الفكر العربي ببيروت.