تراهن فدرالية الحركة الجمعوية للمقاطعة الإدارية للدار البيضاء على بلوغ نسبة أكبر للهيئة الناخبة هذه المرة، لأن الأمر يتعلق باختيار رئيس جمهورية يحافظ على مؤسسات الدولة ويواصل مسار التنمية المحلية والاستقرار، وحسب رئيس مكتب المقاطعة السيد محفوظ حويلي في تصريح ل"المساء" فإن الجمعيات المنضوية في الفدرالية ستزيد من بذل جهود إضافية لدفع المواطنين إلى الإقبال على صناديق الاقتراع الذي "يعد واجبَ عين وليس واجبَ كفاية". ويعتبر محدثنا الانتخابات الرئاسية "أساس مستقبل الجزائر أولاً وقبل لكل شيء"، وأن الاستقرار السياسي كفيل بتطوير الجوانب الهامة في حياة البلاد والعباد، وأن تحسين الظروف الاجتماعية لا يتأتى إلا في ظل المشاركة الشعبية وعدم التأخر في الاستحقاقات الوطنية، وتساءل محدثنا عما إذا كان المواطن يبحث عن الرفاه الاجتماعي وهو لا يساهم حتى في الدفاع عن حيه، في إشارة إلى الحسّ المدني الغائب لدى فئة معتبرة من المجتمع، وحسبه فإن المواطن المتحضر الواعي بمحيطه وبلده لا يتوانى في الدفاع عن حقوقه والقيام بواجباته، ومنها المشاركة الفعالة في كل الاستحقاقات، التي تصب كلها في الحفاظ على المصلحة العامة للوطن. وأشار السيد حويلي أن دور أعضاء الفدرالية الوطنية سيكون بارزاً في الحملة الانتخابية ويكون حضورهم قوياً في المداومات، قائلاً: "نحاول تحسيس الناس لكي يعبروا عن إرادتهم في الانتخابات المقبلة بكل حرية وشفافية" مضيفاً أن أعضاء مكتب الفدرالية لدائرة الدارالبيضاء يقوم بالتنسيق بين الجمعيات المنضوية، للتغلغل وسط المجتمع، وسماع انشغالاته ومناقشته، وفي هذا السياق ذكر محدثنا أن الحوار المتواصل مع أفراد المجتمع مفيد جداً ولا تحل مشاكل الناس إلا بالحوار الهادئ والبنّاء، وأنه كثيراً ما تتعقد الأمور عندما يغيب الحوار والتواصل. وحث مصدرنا كل الجمعيات على اختلاف تخصصاتها بالعاصمة وفي كل الولايات الوطن على دفع المواطنين إلى المشاركة القوية في الانتخابات وعدم الاتكال على الغير، لأن الاقتراع "واجب عين وليس واجب كفاية"، والعمل طوال السنة مع المواطنين بالتقرب منهم، والاستماع لانشغالات المواطنين ورفعها إلى الجهات المعنية قصد التكفل بها، وعدم الاقتصار على المناسبات فقط، لأنها لا تفي بالغرض المطلوب، بل تنفر القاعدة الجماهيرية من حول الجمعيات فتصبح هيكلاً بلا روح. وقال ممثل فدرالية الحركة الجمعوية لدائرة الدارالبيضاء التي تضم أزيد من 400 ألف نسمة أن اختيار المترشح المستقل السيد عبد العزيز بوتفليقة، لم يأتِ صدفة ولا عبثاً، لأنه الرجل الذي كان برنامجه مختصراً وواضحاً، وبذل مجهودات كبيرة ومضنية حتى أخرج الجزائر من براثن الإرهاب والتخلف وأعاد سمعتها في المحافل الدولية، بفضل خبرته في الميدان، وتاريخه النضالي والسياسي، مشيراً أن أعضاء المكاتب البلدية للفدرالية بالدائرة ستعمل على فتح مكاتب مداومة لشرح برنامج المترشح الحر السيد عبد العزيز بوتفليقة.