شهدت معظم البلديات المتوزعة عبر إقليم المقاطعة الإدارية لباب الوادي، تدفق عدد كبير من الناخبين على مكاتب الاقتراع منذ الساعات الأولى لانطلاقه، وقد استدعى الأمر تجنيد عدد إضافي من أعوان الإدارة لتنظيم هذا التدفق، بكل من مركز احمد باي ببلدية وادي قريش الذي شهد اقبالا بالمئات، ومركز إبراهيم فاتح ببلدية القصبة، وثانوية الأمير عبد القادر ببلدية باب الوادي. وعرفت مختلف مكاتب التصويت المتوزعة عبر مختلف بلديات المقاطعة الإدارية لباب الوادي، منها بلدية باب الوادي وواد قريش والقصبة وبولوغين، إقبالا مكثفا منذ الساعات الأولى لانطلاق عملية التصويت لاختيار رئيس الجمهورية في رابع انتخابات تعددية تشهدها الجزائر. وتعد المشاركة المتميزة التي شهدتها هذه المقاطعة الإدارية على غرار باقي المقاطعات الإدارية لولاية الجزائر، سابقة بالولاية، بالنظر إلى التدفق الهائل على مكاتب التصويت من قبل المواطنين من مختلف الشرائح العمرية، وهذا مقارنة بما كان يسجل في السابق خلال الاستحقاقات الانتخابية السابقة التي كان فيها التوجه إلى مكاتب الاقتراع يتم بشكل متباين وعلى مراحل خلال ساعات النهار المخصصة للتصويت. وحسب رئيس ديوان المقاطعة الإدارية لباب الوادي، السيد سعيد بن زايد، في تصريح ل " المساء "، فإن المعطيات الرقمية الأولية الخاصة بالبلديات الخمس المتوزعة عبر إقليم المقاطعة، تكشف عن مشاركة معتبرة من طرف الهيئة الناخبة المقيمة بمختلف البلديات، يمكن وصفها بالقياسية، وفي ظل التدفق الهام وجدت الإدارة على مستوى بعض المراكز، صعوبات في تنظيم هذا التدفق الكبير والهام، استدعى تدعيم التأطير بأعوان إضافيين، خاصة على مستوى مركز احمد باي ببلدية وادي قريش، الذي عرف توافد الناخبين بالمئات على مكاتب الاقتراع منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس، ومركز إبراهيم فاتح المحاذي لمستشفى ايت ايدير ببلدية القصبة، وكل من مركز احمد بوراس وثانوية الأمير عبد القادر، ببلدية باب الوادي. ويؤكد المواطنون الذين التقيناهم ببعض المراكز، على أن التوجه إلى التصويت و اختيار رئيس الجمهورية، يعني المساهمة والمشاركة في تقرير مصير البلاد، وتحمل المسؤولية كاملة في رسم معالم السياسة المعتمدة التي من شأنها الاستجابة لتطلعات مختلف فئات المجتمع، سواء المصوتين منهم، او الذين لم يبلغوا بعد السن القانوني للتصويت لكنهم ممثلون من قبل أولياء أمورهم. وتقول السيدة، با أحمد غنية من بلدية باب الوادي، و هي عضو بالجمعية الوطنية لترقية المجتمع المدني، التي ادلت بصوتها على مستوى مركز ثانوية سعيد تواتي بباب الوادي، تقول بأنها توجهت منذ الصبيحة لاختيار رئيس الجمهورية، وهو أمر هام في حياتها وحياة أسرتها، مثلها مثل باقي المواطنين الذين توجهوا بقوة إلى مكاتب الاقتراع. وما تجدر الإشارة إليه، أن الدائرة الإدارية لباب الوادي ببلدياتها الخمس، تضم 29202 ناخب وناخبة، موزعين على 33 مركز اقتراع، و424 مكتب انتخابي، من تأطير 3232 عون استفادوا، حسب رئيس ديوان المقاطعة، من فترات تكوينية لتمكينهم من انجاز مهامهم على أكمل وجه. من جانب آخر، سجل على مستوى مختلف مراكز ومكاتب الاقتراع، وجود متباين لممثلي المترشحين للرئاسيات، كما تم وضع جميع الآليات الإدارية لتسهيل العملية الانتخابية وتمكين الهيئة الناخبة من أداء واجبها الانتخابي في أحسن الظروف.