سجلت الجالية الجزائرية بمختلف العواصم العالمية إقبالا مكثفا على صناديق الإقتراع الخاصة بالانتخابات الرئاسية التي ستختتم الخميس القادم. ويعكس الحضور القوي لجاليتنا بمختلف العواصم، الارتباط القوي لهذه الفئة بالوطن الأم وهي الجالية التي تساهم دائما في دعم المسار الديمقراطي والتنموي ببلادنا. ونقلت مختلف وسائل الإعلام الوطنية والدولية صور الطوابير الطويلة لجاليتنا بالخارج من أجل أداء واجبهم واختيار رئيس الجزائر القادم، وخلفت المشاركة القوية لجاليتنا أثرا بليغا داخل الوطن، وهو ما قد يدفع الشعب الجزائري للذهاب بقوّة يوم التاسع أفريل المقبل للمساهمة في تعزيز المسار الديمقراطي. ويذكر أن الجالية الجزائرية بالخارج المعنية بالتصويت تقارب المليون، أي حوالي 5٪ من مجموع الناخبين. ح/ ب الجزائريونبموسكو توافد ملحوظ على مكاتب الإقتراع توافد الجزائريون المقيمون في موسكو باعداد إلى مكتب الاقتراع الذي تم افتتاحه بمقر سفارة الجزائربموسكو من اجل احد اختيار احد المترشحين الستة للانتخابات الرئاسية والذي سيشرف على رئاسة الجمهورية خلال السنوات الخمسة المقبلة. الرعايا الجزائريون المقيمون بموسكو وضواحيها أغتنموا هذا اليوم الذي ميزته سماء ملبدة بالسحب وتساقط الثلوج وظهور محتشم لأشعة الشمس بعد البرد القارص والثلوج المكثفة التي سجلت الجمعة توافدوا بأعداد كبيرة على مكتب التصويت من اجل واجبهم الانتخابي مع افتتاح المكتب على الساعة ال00,8 صباحا (سا 00,5 بتوقيت الجزائر). وقد انطلقت عملية الاقتراع في جو حميمي وبهيج حيث دارت العديد من المناقشات والحوارات بين الرعايا الجزائرين المقيمين في موسكو تمحورت في الاساس حول أهمية هذا الموعد الانتخابي وقابلية تطبيق البرامج الانتخابية والوعود التي اطلقها كل من المترشحين الستة في هذا الاقتراع الحاسم في مسيرة البلاد. وفي حين أختلفت الأراء ووجهات النظر حول عدد من الجوانب أتفق غالبية الحضور على أنه مهما كانت نتيجة الاقتراع "يتعين على الرئيس الجديد بذل كل الجهد من اجل تدعيم الاستقرار والسلم الوحدة التي تعد شروطا اساسية من اجل تجسيد التنمية الاقتصادية على ارض الواقع . من جهتها، اتخذت المصالح الدبلوماسية تطبيقا للتعليمة الرئاسية التي تتضمن السهر بكل نزاهة وحياد على السير الحسن للعمليات الانتخابية كل الاجراءات اللازمة من اجل تنظيم الاقتراع في احسن الظروف مع السهر على شفافيته ونزاهته. وانطلقت العمليات الانتخابية كما كان متوقعا على الساعة ال00,8 بالمكتب الذي فتح على مستوى سان بيترسبورغ ثاني أكبر مدينة في اتحادية روسيا حيث يتركز اكبر عدد من الرعايا الجزائريين المقيمين في هذا البلد بعد مدينة موسكو، وبعد المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية بلغ عدد المسجلين 1284 مصوتا منهم 703 على مستوى مكتب التصويت بموسكو و 581 على مستوى مكتب التصويت بسان بيترسبورغ الذين سيشاركون عمليات التصويت التي ستتواصل إلى غاية الخميس المقبل. وبسبب الصعوبات واستحالة التنقل بالنسبة للجزائريين الذين يقيمون في مناطق بعيدة في هذا البلد الشاسع الذي يمتد من الشرق إلى الغرب على امتداد 11 حزمة ساعية تم اتخاذ تدابير من اجل تمكين المصوتين الذين لن يتمكنوا من التنقل خلال فترة التصويت بأداء واجبهم الانتخابي بالتفويض. وبالنظر للعدد الكبير من المصوتين الذين توافدوا على مكتب الاقتراع بموسكو مع انطلاق العملية الانتخابية وتصريحات الرعايا الجزائريين الذين تمت مقابلتهم بعد اداء صلاة الجمعة بمسجد يقع في وسط العاصمة موسكو والتي أكدوا فيها أنهم سيكونون في الموعد لهذا الاستحقاق الهام ينتظر مشاركة قوية للجالية الجزائرية المقيمة بروسيا. إقبال كبير للناخبين بالمملكة المتحدة شهد مكتب الإنتخابات المركزي في لندن إقبالا ملحوظا منذ الساعات الأولى لافتتاح المكتب في بداية الإقتراع للإنتخابات الرئاسية التي ستجري في التاسع من أفريل الجاري. عشرات من أعضاء الجالية غص بهم مكتب التصويت في لندن للإدلاء بأصواتهم في أجواء حميمية وعائلية بعض الناخبين جاؤوا مرفوقين بأعضاء العائلة كلهم تصميم على أداء الواجب الإنتخابي لاختيار أحد المترشحين الستة في إنتخابات التاسع أفريل. ويقول السيد رضا لبصير وهو أستاذ جامعي سبق وترأس المكتب الإنتخابي المركزي في لندن أكثر من مرة قال "أن الإقبال في اليوم الأول من الإقتراع يفوق بكثير الإقتراع السابق"، ويتكلم السيد لبصير من منطلق العارف بمجريات مختلف المواعيد الإنتخابية السابقة إذ عادة ما توكل له مهمة ترأس المكتب الإنتخابي المركزي في لندن الذي يضم أكثر من نصف الجالية الجزائرية. ويقول معظم أعضاء الجالية الذين أدلوا بأصواتهم أن دافعهم الرئيسي للأقتراع هو من أجل السلم في البلاد ومن أجل إستتباب الأمن والتآخي بين الجزائريين ونبذ الأحقاد بينهم، وينتظر أن يعرف إقبال الناخبين من أعضاء الجالية في المملكة المتحدة وجمهورية إيرلندا والبالغ عددهم حوالي عشرين ألف مسجل إقبالا متزايدا في موعد إفتتاح مكاتب بلفاست كارديف غلاسغو مانشستر ودبلن (إيرلندا). ووفرت الممثلية الجزائرية في لندن كل الإمكانيات من أجل ضمان أكبر مشاركة في الإنتخابات لا سيما من خلال تقريب مكاتب التصويت من أماكن إقامة أعضاء الجالية وما سبق ذلك من عمل جواري لحث المواطنين على المشاركة المكثفة في الإنتخابات الرئاسية. سفير الجزائر في المملكة المتحدة وجمهورية إيرلندا السيد محمد الصالح دمبري وخلال أدائه لواجبه الإنتخابي جدد الدعوة لأعضاء الجالية من أجل تأدية واجبها ممارسة ل " حقها الأساسي والدستوري" . وقال دمبري في تصريح للصحافة إن المشاركة في الإنتخابات الرئاسية تعني" التأكيد على الإلتزام الذي لا رجعة فيه للمجتمع الجزائري من أجل تقوية دولة القانون والتعددية وبناء جزائر عصرية منفتحة على العالم في كنف الإحترام التام للمكونات الأساسية للشخصية الوطنية ". أكثر من 9900 ناخب جزائري بأوتاوا ومونريال تضم القنصلية العامة لمونريال 927,9 جزائريا مسجلا بالقوائم الانتخابية حسبما أكده القنصل العام السيد عبد الغني عمارة قبيل بدء عملية الاقتراع. وأوضح الدبلوماسي الجزائري أنه تم فتح مركزي انتخاب الأول بأوتاوا العاصمة الفيديرالية لكندا والثاني بمقر القنصلية العامة معربا عن ڤتفاؤله بمشاركة واسعة لافراد الجالية في الاقتراع الذي سيدوم إلى غاية يوم 9 أفريل المقبل. وتأكد هذا التفاؤل مع دخول امرأة جزائرية القنصلية العامة بالرغم من أنها تقطن بمقاطعة كيبك التي تبعد عن مونريال ب 256 كم، وقطعت السيدة حاجي صحراوي باحثة جزائرية كل هذه المسافة للتعبير عن صوتها واختيار رئيس الجمهورية المقبل. وبخصوص العمل الذي تم بذله من قبل المصالح القنصلية لضمان ڤمشاركة عاليةڤ في الاقتراع ذكر القنصل العام بڤالأعمال الجوارية واستعمال دعائم الاعلام الآلي والبريد والملصقات والبيانات عبر الصحافة المكتوبة علاوة على الاتصال المباشرڤ . وأضاف أن الأمر تطلب في بعض الاحيان التنقل إلى مقاطعات أخرى بعيدة مشيرا إلى أنه قام رفقة سفير الجزائر بكندا بالتنقل إلى مقاطعة نيوبرونسويك التي تبعد ب 000,1 كم من مونريال لتحسيس الجالية باهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية، وأضاف قائلا ڤنعمل جاهدين بالرغم من كل الصعوبات لتحسيس أكبر عدد من رعايانا وقد توجت جهودنا بالنجاح من خلال تسجيل 500 ناخب جديدڤ . وبخصوص الحملة الانتخابية أوضح القنصل العام أن المترشح بوتفليقة هو الوحيد الذي تم تمثيله بمونريال.