تتواصل تحضيرات تنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة لدى الجالية الجزائرية بالخارج من خلال توفير الشروط الضرورية للسير الحسن لعملية الاقتراع، إضافة الى تكثيف الحملات التحسيسية والإعلامية من قبل الممثليات الدبلوماسية الجزائرية بالخارج، وذلك في إطارالعمل الجواري في أوساط الجالية الوطنية والاتصال الدائم مع الحركة الجمعوية المحلية لإنجاح الاقتراع وتمكين أفرادها من ممارسة حقها الانتخابي. قنصلية ماتز بفرنسا تكثف المبادرات منذ الإعلان عن استدعاء الهيئة الناخبة لرئاسيات 9 أفريل المقبل، تعمل قنصلية الجزائر بمدينة ماتز الفرنسية على تكثيف المبادرات من أجل إخطار وتحسيس 35000 ناخب متواجدين بهذه المنطقة، بأهمية هذا الموعد، وأصدرت مصالح القنصلية بهذا الغرض، نشرية كدعامة اعلامية تتضمن جميع التوضيحات لصالح الجالية المتواجدة بالمنطقة. وقال القنصل السيد عبد الحميد أحمد خوجة، أنه تم إلى حد الآن »سحب سبعة أعداد، وضعت في متناول الجمعيات الجزائرية ال55 الناشطة بهذه المنطقة التي تعد همزة وصل أو توزع على اعضاء الجالية القادمين الى مقر القنصلية لأغراض إدارية. كما توزع هذه النشرية مع البريد الموجه للرعايا الجزائريين القاطنين بماتز أو بالمدن التابعة للمقاطعة القنصلية. وعن سير الانتخابات، علم لدى القنصلية، أن الجالية الوطنية مدعوة لأداء واجبها الانتخابي ابتداء من 4 والى غاية 9 أفريل المقبل. والى جانب ماتز، سيتم فتح مكاتب للاقتراع بكل من شارلفيل وميزيار وشومون ورين وتروا وأكد النقصل، أنه سيتم نشر القائمة النهائية لمكاتب الاقتراع فورالانتهاءمن إعدادها. وبالإضافة الى العمل الإعلامي يعمل مسؤولو قنصلية ماتز على تعزيز النشاط الجواري الذي تم مباشرته منذ أزيد من سنتين لفائدة الجالية الوطنية، وقال قنصل ماتز أن »أعوان القنصلية يتجهون مرتين في الشهر الى احدى المدن التابعة لمقاطعتنا قصد تقديم الخدمات التي يعد الرعايا الجزائريون بحاجة لها"، مضيفا "نحن في خدمتهم، وهو الأمر الذي عزز العلاقات التي تربطنا بهم". ونظم القنصل في 31 جانفي الفارط اجتماعا مع حوالي خمسين جمعية لبحث انشغالات الجالية الوطنية وتبادل الرؤى حول مختلف المواضيع لاسيما الانتخابات الرئاسية، وقد تم تقديم عدة اقتراحات خلال هذا اللقاء منها على سبيل المثال، إنشاء اطار يضمن التنسيق بين الحركة الجمعوية وانشاء قاعدة وثائقية ومكتبة وتوفير أحسن الشروط لاستقبال الجالية الوطنية. وتم من جهة أخرى تجهيز طابق بمقر القنصلية كفضاء ثقافي »دار الدزاير« الذي من شأنه أن يحتضن مكتبة وركن للنقاشات والندوات وفي هذا الصدد تم توجيه نداء لكل المثقفين والفنانين والجامعيين لتنشيط هذا الفضاء. وبخصوص العملية المتعلقة بالمراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية أوضح القنصل أنها تجري في شكل عادي وقال انه تم الاتصال عبر البريد بحوالي 500 شاب بلغوا سن التصويت، حيث تمت دعوتهم لتسجيل أنفسهم بالقوائم الانتخابية للتمكن من ممارسة حقهم الدستوري، مذكرا أنه تم تسجيل 800 ناخب جديد خلال المراجعة العادية للقوائم الانتخابية، وتضم المقاطعة القنصلية لماتز مناطق الأردين ولوب، لامارن لاأوت، مارن، لامورث إي موزيل، لاموزيل، بحيث يقيم 50 بالمائة من المنتخبين بمنطقة لاموزيل. جاليتنا بليون متمسكة بجذورها وحقها الانتخابي يحر ص الجزائريون المقيمون في ليون، على غرار الجالية الوطنية بفرنسا، على البقاء متمسكين بجذوره، حيث يؤكدون هذا التمسك في كل موعد انتخابي، ويصرون على تجديده خلال الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها يوم 9 أفريل المقبل. وقال قادر، موظف في سن ال56 في هذا الصدد، أنه حتى وإن كان يتمتع بالجنسية المزدوجة منذ نحو عشرين سنة، فإنه يعتبر نفسه »جزائريا بكامل الحقوق والواجبات وأنه لن يتخلف أبدا عن أداء واجبه المدني«. وأضاف يقول، "منذ أن استقررت بفرنسا لم أتخلف قط عن موعد انتخابي، حيث أن حدثا كهذا من شأنه أن يمد جسور التواصل كما أنه يعتبر وسيلة تشعرنا أننا قريبون من الجزائر". وبعد أن أكد أن لديه فكرة عن المترشح الذي سيصوت عليه، أعرب قادر عن أمله في تولي الدولة الجزائرية أكثر أهمية لشباب الجالية للحفاظ على العلاقات التي تربطهم بوطنهم الأم. سفارة الجزائربموسكو توفر كل الظروف لنجاح الاقتراع صرح سفير الجزائربموسكو السيد اسماعيل شرقي أن اللجنة الادارية الانتخابية وكذا مختلف مصالح السفارة وقنصلية الجزائربموسكو، تعمل على قدم وساق ليس فقط من أجل تحسيس أكبر عدد من الرعايا الجزائريين حول ضرورة أداء واجبهم المدني بل أيضا من أجل تحسيس أكبر عدد من الرعايا الجزائريين حول ضرورة أداء واجبهم المدني بل ايضا من أجل توفير كل الظروف التي تسمح بضمان نزاهة وشفافية ومصداقية الانتخابات الرئاسية. وأكد السفير، أن المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية التي تجري في أحسن الظروف، هي على وشك الانتهاء وذلك ثلاثة أيام قبل اختتام هذه العملية وقال السيد شرقي، أن العملية التي تجري »بشكل عادي« قد سمحت بتسجيل أكبر عدد من الرعايا الجزائريين الذين وصلوا حديثا الى روسيا، لاسيما الطلبة والمتربصين وحسب الديبلوماسي فإن حوالي 1300 رعية مسجلون في القوائم الانتخابية، أغلبية هؤلاء يقطنون بمنطقتي موسكو وسان بيتر سبورغ ولهذا الغرض تقرر فتح مكتب اقتراع في كل هاتين المدينتين في حين تم إلغاء المكاتب المتنقلة. غير أنه واعمتادا على المساحة الشاسعة لروسيا التي تمتد من الشرق الى الغرب، على 11 توقيتا، ذكرت السفارة في إعلان مرفوق برسالة المواطنين المسافرين يوم الاقتراع أو أولئك الذين يبقون بأماكن عملهم أنه بإمكانهم حسب القانون ممارسة حقهم الانتخابي بالوكالة.