تتواصل عمليات التحضير للاستحقاق الرئاسي الهام ليوم التاسع أفريل القادم، حيث تشهد مختلف القنصليات العربية والأوربية ومراكز التسجيل الانتخابية حركية غير مسبوقة، تترجمها رغبة كبيرة في تمكين الجالية الجزائرية المقيمة بالمهجر من أداء واجبها الانتخابي في أحسن الظروف. وهُيّئت كل الظروف التنظيمية على مستوى الهياكل القنصلية الجزائرية في تونس لضمان السير الحسن للحملة الانتخابية التي انطلقت يوم الخميس تحسبا للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 9 أفريل 2009. وأوضح مسؤولو الهياكل القنصلية الجزائرية في تونس (تونس-الكاف-قفصة) أن الإدارة أعدت الجهاز لاسيما الخاص باللافتات الذي يمكن المترشحين أو ممثليهم من القيام بحملتهم والترويج لبرامجهم إزاء الجالية الوطنية المقيمة في الجمهورية التونسية. وخصصت مصالح القنصلية العامة للجزائر بتونس مواقع للافتات كل مترشح موضوعة تحت تصرفهم من الساعة السابعة صباحا إلى غاية الساعة السابعة مساء خلال فترة الحملة. وأشار مساعد القنصل العام السيد عبد المجيد أميني إلى أن الفترة المخصصة للحملة انطلقت يوم الخميس لتختتم بالنسبة للجالية الوطنية بالخارج سبعة أيام قبل تاريخ الاقتراع أي يوم 2 أفريل المقبل. أما الجالية المتواجدة على مستوى إقليم اختصاص القنصلية العامة بتونس فتتمركز أغلبيتها في تونس الكبرى متبوعة بمنطقتي بنزرت والساحل سوسة ونابل ومهدية والمنستير. وفيما يخص الجالية الجزائرية التابعة للدائرة القنصلية للكاف فتتوزع على محافظات الكاف بجة وجندوبة وكسرين وسيليانا. أما الجالية التابعة للدائرة القنصلية لقفصة فتتوزع على مدن قفصة وتوزر ومتلاوي وردايف بالجنوب الغربي وصفاقص ومدنين بالجنوب الشرقي. ومن جهة أخرى، سيتم فتح 14 مكتب اقتراع موزعة عبر كامل التراب الأمريكي بمناسبة رئاسيات أفريل المقبل حسبما أفاد به مصدر دبلوماسي أول أمس. وأكد المصدر أن فتح 14 مكتب اقتراع من 4 إلى 9 أفريل المقبل مقابل 11مكتبا خلال الانتخابات السابقة سيسمح للجزائريين في الولاياتالمتحدةالأمريكية من أداء واجبهم الانتخابي مضيفا أن مراجعة استثنائية للقوائم الانتخابية أجريت ما بين 10 و19 فيفري 2009. وفي رسالة وجهها للجالية الجزائرية عبر بريد شخصي دعا سفير الجزائر بواشنطن السيد عبد الله بعلي الرعايا الذين لم يسجلوا أنفسهم بعد إلى الاتصال بالمصالح القنصلية لتسجيل أسمائهم على القوائم الانتخابية. كما تم من جهة أخرى تخصيص عمود خاص على الموقع الالكتروني للسفارة حيث يتم وبصفة منتظمة بث معلومات محينة خاصة بهذا الموعد الهام الذي يستعد له الوطن. وأوضح المصدر أنه تم فور استدعاء الهيئة الانتخابية من قبل رئيس الجمهورية تجنيد مصالح السفارة التي لا زالت تعمل على قدم وساق وتمت مباشرة حملة تحسيسية موجهة للرعايا في الولاياتالمتحدة. وفي رسالة حررت بثلاث لغات ووجهت للجالية الوطنية المقيمة بالولاياتالمتحدةالأمريكية عبر البريد ومن خلال الموقع الالكتروني للسفارة أكد السيد الله بعلي سفير الجزائر بواشنطن على أهمية هذا الموعد الانتخابي بالنسبة لمستقبل الوطن مذكرا بأن الدولة الجزائرية التزمت ببذل قصارى الجهود لإجراء الاقتراع في شفافية ونزاهة. وأوضح أن مشاركة المواطنين تعد هامة لترسيخ الديمقراطية وديمومة المؤسسات كما أنها تكرس اختيار الشعب لمصيره. واغتنم السفير فرصة تنقلاته إلى مختلف المدن الأمريكية للالتقاء بأعضاء الجالية ودعوتهم إلى أداء واجبهم وإعطاء دليل إضافي لتمسكهم بوطنهم.