أعلن المدير العام للأرشيف الوطني السيد عبد المجيد شيخي، أمس، بالعاصمة عن انعقاد منتدى دولي يومي 22 و23 مارس حول "الحماية الدولية للأرشيف" بمقر الأرشيف الوطني. وأوضح أن المنتدى هو بمثابة تمهيد لاجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الدولي للأرشيف الذي سينعقد بالجزائر في شهر ماي المقبل. وأضاف السيد شيخي أن المكتب التنفيذي يتخذ كل القرارات التي تلزم المجلس الدولي للأرشيف وأنه في هذا الإطار سوف يتم بحث موضوع هام هو في طور الدراسة ويتعلق "بالأرشيف المرحل" . وقال إنه تمهيدا لهذا الاجتماع سوف يعقد هذا المنتدى تحت إشراف الأمين العام للمجلس الدولي للأرشيف السيد دافيد لايتش وبحضور خبراء مختصين لتبيان الأطر القانونية والوسائل المتاحة لتحريك حماية دولية للأرشيف المهدد بالتلف بسبب الحروب والكوارث الطبيعية. وكشف المصدر عن المشاركين في المنتدى، وهم مديرو الأرشيف التونسي والسنغالي واليوناني ومسؤولين من دول أخرى وكذا مسؤول عن الذرع الأزرق العالمي وهي منظمة دولية تعمل على حماية الأرشيف من الكوارث والحروب. وأكد في ذات السياق أنه سيعقد اجتماع قبل تاريخ المنتدى الدولي لتشكيل الفرع الجزائري للذرع الأزرق العالمي. كما أعلن المدير العام للأرشيف الوطني، عن التشكيل القريب للجنة جزائرية - فرنسية في إطار الاتفاقية التي أبرمها الأرشيف الوطني والأرشيف الفرنسي في الشهر الجاري لتحديد "الأولويات للأرشيف المستنسخ"، موضحا أن هذه اللجنة سوف "تعكف على وضع استراتيجية عمل وتحديد الأولويات بالنسبة للأرشيف الذي سوف يستنسخ"، موضحا أنها ستعمل على تحديد أحسن السبل لدفع التعاون بين البلدين. وقال السيد شيخي إن الاتفاقية تعد الأولى من نوعها تعقد مع الأرشيف الفرنسي والتي فتحت آفاقا "واسعة جدا" للتعاون مع الكثير من المؤسسات الفرنسية التي تحوي على "أرصدة تاريخية تهم الجزائر" . وأكد السيد شيخي أنه تم الاتفاق مع مسؤولي الأرشيف الفرنسي على تناول موضوع الأرشيف على مراحل بداية ب"المرحلة الاستعجالية" وتتمثل في توفير نسخ للأرشيف المتواجد بفرنسا المتعلق بالثورة الجزائرية "في أقرب وقت". وأشار السيد شيخي أن الاتفاق مع الأرشيف الفرنسي سوف يتبع قريبا باتفاق مماثل مع الأرشيف العسكري الفرنسي والمكتبة الوطنية الفرنسية والمعهد الفرنسي للسمعي البصري ومؤسسات فرنسية أخرى تحوي أرصدة تاريخية حول الجزائر. وفي ذات السياق يقول السيد شيخي أنه "سيعقد قريبا اتفاق حول موضوع المخطوطات الجزائرية الموجودة على مستوى المكتبة الوطنية الفرنسية وحول الأفلام والتسجيلات على مستوى المعهد الفرنسي للسمعي البصري". وينص الاتفاق كذلك على تبادل الزيارات والنسخ والوثائق الأرشيفية علاوة على تنظيم محاضرات علمية وتربصات تكوين ومعارض ثقافية" وكذا تطوير مشاريع ودراسات علمية تعود بالفائدة على الطرفين". وأبرز السيد شيخي أن الهدف من هذا التعامل هو "تذليل الصعوبات لاسترجاع ما يمكن استرجاعه من الأرشيف الوطني الجزائري المتواجد بفرنسا وعبر دول أخرى من العالم مستقبلا"، والهدف الثاني -يضيف المسؤول- هو تسهيل عمل الباحث الجزائري إلى "أقصى ما يمكن" تسهيله حتى يطلع على الوثائق التي تهم بحثه دون تحمل مشاق السفر إلى الخارج. وأضاف السيد شيخي أن مؤسسة الأرشيف الوطني تشكو من بعض الصعوبات المتعلقة بالتسيير والتكوين، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع الأرشيف الفرنسي ومدرسة التوثيق الفرنسية على تكوين "مختصين في الأرشيف ذوي مستوى عال"ريثما يتم إنجاز مدرسة عليا لتكوين مختصين في الأرشيف.