نصبت وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، أمس، أعضاء لجنة العمل المكلفة بإصلاح منظومة الكتاب قصد تقديم بدائل تخدم صناعة الكتاب في الجزائر. وتضم اللجنة التي يترأسها الروائي إسماعيل يبرير، كل من الأستاذ الجامعي عمر بوساحة ورئيس المركز الوطني للكتاب، جمال يحياوي ومديرة المكتبة الوطنية بالنيابة، حياة قوني والكاتبة زبيدة معمرية. بالمناسبة، وإذ أشارت إلى أن وضع قوانين تطبيقية متعلقة بالكتاب كان من أولويات مصالحها الوزارية، شددت الوزيرة على ضرورة أن تقدم اللجنة تقريرها الأولي حول وضعية مؤسسات الوصاية المعنية بالكتاب في أقرب وقت"، معتبرة مهام اللجنة هي بالأساس معاينة وإصلاح هذه المؤسسات. في ذات السياق، دعت السيدة بن دودة أعضاء اللجنة إلى العمل بجرأة ومقاربة المقترحات التي تلائم الوضع الجزائري بالاستفادة من التجارب السابقة. وبخصوص وضعية المكتبيين والناشرين، ذكرت الوزيرة أن مصالحها سبق ونسقت لعملية دعم عاجلة ستبدأ قريبا لصالح المكتبات التي تضررت خلال السنوات الماضية، ملحة في ذات السياق على ضرورة فتح أفق التعاون والتشارك مع الفاعلين ومهنيي الكتاب في المسائل التي تتعلق بهم. وحول صالون الجزائر الدولي للكتاب "سيلا"، لم تؤكد بن دودة اتخاذ وزارتها أي "قرار نهائي" بالتأجيل أو الإلغاء، موضحة أن أكثر من فرضية قائمة، من بينها تنظيمه بصورة "محلية وحضور دولي رمزي". يذكر أن لقاءات سابقة قد انتظمت بوزارة الثقافة بين ممثلي الناشرين والوصاية، ساهمت في تحريك الحوار وانبثقت عنها النصوص التطبيقية المتعلقة بالكتاب.