حطت القافلة الفنية التحسيسية بأهمية الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤخرا بقصر الثقافة "مالك حداد" بقسنطينة، حيث نشطت حفلا فنيا امتد إلى ساعات متأخرة من الليل بمشاركة البالي الوطني للفنون والثقافة وحضرته العديد من العائلات والشباب الذين تفاعلوا وانسجموا مع مختلف الطبوع الفنية الوطنية وسط ديكور متمّيز. انطلاقة الحفل كانت بأداء المتألقة من مدرسة ألحان وشباب مريم، بعضا من الأغاني الشرقية، تلاها الفنان القبائلي جمال شهيب، ودائما في نفس الطابع، قدم شاكير بتألق أغنية "أسندو"، لتخلفه على الخشبة الفنانة زكية محمد فمراد جعفري وختم نجم الراب لطفي دوبل كانون السهرة بعد أن ألهب المدرجات بأدائه المتميّز. وعلى هامش الحفل، التقت "المساء" بالعديد من الفنانين المشاركين في القافلة التحسيسية وفي هذا السياق، قال شاكير أن هذا اليوم مليء بالفرح والسعادة خصوصا للشباب ولكل من يحب بلده، مضيفا أن الجزائري يجد نفسه مجندا في كل المواعيد المهمة وهو ما يدل على حب الفنان لوطنه وتمسكه به، واستطرد قائلا أنه فخور بكونه ضمن الفرقة التحسيسية لانتخابات التاسع من أفريل. من جهته، قال جمال شهيب أن موعد التاسع من أفريل موعد جد هام، معتبرا أن الانتخاب واجب ليس في الجزائر فحسب بل في العالم بأسره، وطالب المواطن الجزائري بأداء واجبه على أكمل وجه، أما مراد جعفري فقد أكد بدوره أن يوم الانتخاب سيكون محددا لمستقبل الوطن، مضيفا أن الفنان الجزائري وقف دائما إلى جانب شعبه في ساعات الألم وهو اليوم يقف وقفة أمل. بدوره دعا العازف جمال بافدال المواطن الجزائري إلى التوجه إلى مراكز التصويت كيفما كان توجهه السياسي واعتبر أن الفنان لا يمارس السياسة بل يؤدي رسالة نبيلة فحواها التحسيس والتوعية وأن من يدعوا إلى المقاطعة هو الذي يمارس السياسة. ومن جهتها أشارت الفنانة نبيلة إلى أهمية هذا الموعد الانتخابي مضيفة أن كل مواطن يقرر مصيره بنفسه دون قيد بل بقناعة، واستأنفت قائلة "الشباب الجزائري مفخرة للبلد ومصدر قوته وهو يحتاج إلى العديد من الأمور لتحسين حياته وضمان مستقبله وبالتالي عليه أن يساهم في تحديد مصيره بنفسه وعدم الانصياع وراء نداءات المقاطعة"، وأضافت أن الفنان يستعمل الفن كوسيلة ذكية للمساهمة في بناء الوطن بكل صدق وأمانة.