تحضر حاليا بلدية الشط بولاية الطارف برنامجا خاصا للقضاء على البيوت القصديرية عبر كامل تراب البلدية، على أن يعرض هذا البرنامج في المستقبل القريب على السلطات الولائية، ويتضمن البرنامج القضاء على الأكواخ بصفة تدريجية، وذلك بالموازاة مع ترحيل سكانها إلى سكنات اجتماعية جديدة تكون متبوعة بتهديم هذه الأكواخ. وحسب رئيس البلدية فإن التجربة السابقة للقضاء على الأكواخ لم تعط ثمارها كما ينبغي، بحيث يتم ترحيل العائلات إلى سكنات جديدة دون تهديم هذه الأكواخ، ونتج عن ذلك أنه بمجرد أن تغادر عائلة كوخا تحتله عائلة أخرى بتواطؤ من صاحب الكوخ الأول أو السابق، والأكثر من ذلك أن صاحب الكوخ الجديد يتقدم مباشرة بملف لطلب سكن اجتماعي. وستكون الأولوية في الترحيل والتهديم للأحياء القصديرية بوخبيزة، بومنجل ، أول نوفمبر، سلامة محمد ومحتشد القرعة الذي يعود للعهد الاستعماري. ومما زاد الطين بلة أنه تم توسيع هذه التجمعات القصديرية بطريق ملتوية، مما نتج عنه عدة مشاكل، منها الأعمدة الكهربائية التي تتوسط هذه الأحياء وما تشكله من مخاطر على السكان، ذات المسؤول يقول إن الحصة القادمة من السكن الاجتماعي ستكون موجهة لهؤلاء السكان في إطار الحملة الأولى للقضاء على الأكواخ القصديرية. للإشارة أحصت بلدية الشط حوالي 3882 كوخا منتشرا عبر كامل تراب البلدية.