يباشر، مبدئيا، فريق مولودية وهران، تحضيراته اليوم، تحسبا للموسم الجديد، تنفيذا لمخطط الإدارة التي تحاول تدارك تأخرها في هذا المجال، بالتسريع من استعدادها لتجهيز البروتوكول الصحي الذي اقتصر في الوقت الحالي على إجراء المسح الطبي للكشف عن فيروس "كورونا" تكفل به الدكتور خروبي خالد طبيب الفئات الشبانية. في انتظار تعيين طبيب جديد للفريق الأول، إما بتمديد بقاء الدكتور برمضان أو جلب بديل عنه، والحسم في بقاء المسعفين بن عرماس ودار جلاب من عدمه ضمن تركيبة الطاقم الطبي ! يرجح أن يتأخر انطلاق التحضيرات بيوم أو يومين، تأمينا لتجميع كل اللاعبين، وحضور المدرب الجديد الفرنسي برنارد كازوني، الذي يصادف نهاية الحجر الصحي الذي يخضع له بفندق "مازافران" بالعاصمة، مع التاريخ المحدد سلفا لمباشرة الاستعدادات (اليوم الأحد)، والتي ستقتصر في البداية على حصة تعارف بين الطاقم الفني واللاعبين، الذين بلغ عدد الموقعين منهم رسميا 25 عنصرا، في انتظار ترسيم مجيئ المهاجم ياسين قنينة الذي أمضى في سرّية بسبب عدم الحسم في مصيره مع فريقه شبيبة بجاية، حيث يخوض مفاوضات مع مسيريه كي يمنحوه وثائق تسريحه. وكذلك الايفواري لاندري الذي اقترحه المدرب كازوني، لكي يكون ضمن تعداد الموسم القادم، مثنيا على إمكانياته، التي أهلته -حسبه- لأن يكون ضمن المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب في بطولة بلاده كوت ديفوار، وقد يكون اللاعب الإفريقي آخر المنتدبين في مرحلة الانتقالات الصيفية، إن لم يضف له التقني الفرنسي واحدا أو اثنين حسب تصريح مسيري المولودية الوهرانية. في سياق آخر، نفى الرئيس الطيب محياوي أي خلاف له مع أعضاء مجلس إدارته، معتبرا ما يقال بشأن سوء علاقته بهم إشاعات الغرض منها تقسيم صفوفهم، وإلهائه عن عمله الأصلي، وتابع موضحا :"ليس عندي أي مشكل مع أعضاء مجلس الإدارة، الذين نصبوني رئيسا يوم 10 أوت الماضي. لقد استجبت لشرطهم على المستوى الإداري، بتعيين موقع ثان على الصكوك البنكية ألا وهو نصر الدين بسجراري، والاتفاق على هوية المحاسب المالي، والآن سنستدعيهم لحضور حصة التعارف مع اللاعبين، وأعضاء الطاقم الفني، قبل انطلاق تحضيرات الفريق للموسم القادم". ورفض محياوي، رأي منتقديه الذين وصفوا الانتدابات التي قام بها ب"العشوائية "، مؤكدا على "أنها كانت مدروسة، ووفق احتياجات الفريق، وتماشيا مع الهدف المسطر بتكوين فريق قوي وتنافسي، وقبل هذا وذاك تمت بالتشاور مع المدرب كازوني". ولدى تطرقه لارتفاع الأجور الشهرية لأغلب اللاعبين، سواء الجدد المنتدبين منهم أو القدامى، والتي سببت تضخما كبيرا في الكتلة الشهرية للأجور للفريق، وهو ما سيضر حتما مولودية وهران لاحقا، رد رئيس "الحمرواة": "سوق انتقالات اللاعبين هي التي حتمت علينا الرفع من أجور اللاعبين، فلو لم نفعل ذلك لما استطعنا مواكبة الفرق الكبيرة، وحافظنا على لاعبينا، وجلبنا أسماء جيدة". رحيل منصوري عن "الحمراوة" يتأكد من جانب آخر، تأكد شطب اسم لاعب الوسط زكريا منصوري من تعداد مولودية وهران للموسم القادم، بعد نهاية فترة إعارته من فريقه الأصلي نادي بارادو، مع العلم أنه قضى موسمين ونصفا بين أحضان "الحمراوة"، تألق فيهما بشكل لافت جعلت أنصار كثيرين يتأسفون على رحيله عن فريقهم. غير أن تبعات رحيل منصوري، ستكون مؤلمة على إدارة الطيب محياوي المجبرة على تسديد مستحقاته العالقة، والتي تتجاوز مليار سنتيم . وكان ابن تلمسان قد أعذر إدارة المولودية، قبل تقديم شكوى ضدها لدى لجنة فض النزاعات التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية. ذكرى رحيل "بليمام" تمر في صمت حلت أمس، الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس السابق لفريق مولودية وهران، المرحوم قاسم بليمام، أحد رموز الكرة الحمراوية، والجزائرية عموما. وحلت ذكرى رحيله، وفريقه المحبوب يعاني إداريا وفنيا. وكان بليمام، أوصى بالحفاظ على مولودية وهران، وسماها "الأمانة"، وهو على فراش الموت، وكأنما كان يتوقع ما حل بفريقه الغالي، الذي بقي يتيما بدونه، دون هيبة ولا ألقاب، ولا حنكة في التسيير لأكثر من عقدين من الزمن. المؤسف، أن ذكرى رحيل قاسم بليمام، حلت في صمت، والألم يعتصر الأنصار الأوفياء على الجحود الذي يقابل به أحد صانعي أمجاد مولوديتهم، وهو في قبره، وخصوصا تهميش رفقاء دربه، الذين ساهموا معه في تألق عميد أندية غرب الجزائر وطنيا ودوليا، ويكفيهم فخرا -حسب هؤلاء الأنصار- أن بليمام هو أول رئيس فريق جزائري يجلب كّأسا عربية للجزائر في تاريخ كرة القدم الوطنية، وكان ذلك سنة 1997 بالإسماعلية بمصر، وأتبعها باثنتين أخريين في بيروت اللبنانية سنة 1998، ودمشق السورية سنة 1999، ولأجل ذلك وغيرها من الانجازات، يستحق المحبين، ونجله سفيان أن تسمى منشأة رياضية في وهران باسمه، تخليدا لمآثره ومسيرته الحافلة مع مولودية وهران .