يرتقب أن تحل بولاية وهران خلال الأسبوع الجاري، لجنة تحقيق وزارية، مكونة من مفتشين ومدري التحقيق في قضية تعطل المسرعات، على مستوى المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج الأورام السرطانية "الأمير عبد القادر"، بأمر من وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بعد شكاوى عائلات المرضى. اللجنة الوزارية التي ستحل بوهران، تأتي بعد الكشف عن المشاكل التي لا تزال تتخبط فيها المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج الأورام السرطانية بوهران، والتي لا تزال تعاني تعطل المسرعات، حيث لا تزال تعمل بمسرع واحد من أصل 3 مسرعات، مما أدى إلى تباعد مواعيد إجراء العلاج بالأشعة لأشهر، وسط معاناة المرضى وعائلاتهم، خاصة أن المستشفى يقدم خدمات لسكان الجهة الغربية للبلاد، وفئة المصابين بالسرطان لدى الأطفال، حيث وقف الوزير خلال زيارة قادته إلى المستشفى، في نهاية الأسبوع، على الوضعية التي يعيشها المستشفى جراء المشاكل، كما تأتي لجنة التحقيق بعد 5 أشهر فقط، بعد تحقيق مماثل قاد مفتيشين من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، فتح بالمستشفى، على خلفية شكوى واحتجاج العمال، وهي الزيارة التي أدت إلى الإطاحة بمدير المستشفى السابق وتحويله نحو ولاية أخرى، وتعيين مدير جديد، غير أن الأمور بقيت على حالها، خاصة ما تعلق بمشكل المسرعات التي سبق ل«المساء"، أن تطرقت إليه بالتفصيل، بعد شكاوى عائلات المصابين من تأخر العلاج بالأشعة لأشهر، تزامن مع جائحة "كورونا". كشف مدير المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج الأورام السرطانية "الأمير عبد القادر"، في تصريح ل«المساء"، أن المستشفى كان يحوز 3 مسرعات؛ تعطل اثنين منها، فيما بقي مسرع واحد يعمل وبغير قدرته الحقيقية، بسبب الضغط الكبير وتعطله في كل مرة، حيث يتطلب إعادة تشغيله وصيانته الاستنجاد بتقنيين من العاصمة، مما يتطلب وقتا طويلا ويؤدي إلى تأجيل مواعيد الأشعة. وقد أكد مدير المؤسسة الاستشفائية، بأن الإدارة شرعت في التحضير للإجراءات الإدارية والقانونية، من أجل اقتناء مسرع جديد قبل نهاية السنة الجارية، سيساهم في رفع الغبن، غير أنه لا يفي بالغرض، أمام ارتفاع عدد الإصابات والإقبال الكبير للمرضى على المؤسسة التي تعد قطبا جهويا، وكانت المسرعات، حسب التصريحات، تعالج سابقات بين 2500 إلى 2800 مريض سنويا، وتم دعم المصلحة بجهاز ثالث سنة 2014، وهو ما انعكس على المواعيد التي لم تكن تتجاوز الأسبوعين، غير أن الجهازين توقفا تباعا سنتي 2016 و2017، وأصبحت المؤسسة الاستشفائية تعمل بجهاز مسرع واحد، يستعمل بضعف طاقته، ويعالج 60 مريضا يوميا، رغم أن طاقته اليومية لا تتعدى 40 حالة يوميا، مما يتسبب في أعطاب متكررة للجهاز، مع تواصل الضغط والإقبال على المستشفى. سجلت المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج الأورام السرطانية، العام الماضي، 6715 عملية تكفل بالمرضى من خلال العلاج بالأشعة والعلاج الكيمائي، والموزعة على 3411 علاجا كيمائيا للأطفال، و2679 علاجا بالأشعة لنفس الفئة، و625 علاجا كيمائيا للكبار من المصابين بالسرطان، فيما بلغ عدد المرضى الذين استقبلتهم المؤسسة 28735 مريضا، في الوقت الذي استقبلت 700 حالة إصابة جديدة بالسرطان، موزعة على 253 حالة إصابة بسرطان الثدي، و55 حالة سرطان الرئة، و76 حالة سرطان القولون، و56 حالة سرطان البروستات، و39 حالة سرطان الرحم لدى النساء. لتفادي انسداد بالوعات الأمطار .. جمع 5 أطنان من النفايات بحواف الطرقات أسفرت عملية التدخل، التي نظمتها خلية حماية البيئة ومعالجة المحيط التابعة لولاية وهران، عن جمع 5 أطنان من النفايات المنزلية والمخلفات التي كانت مرمية على مستوى حواف الطرقات، خاصة السريعة، إلى جانب الطرق البلدية. وهي العملية التي تأتي ضمن برنامج لحماية نظافة المحيط، والتحسيس بأهمية الحفاظ عليه، وحسب خلية حماية البيئة ومعالجة المحيط لولاية وهران، فقد جُند للعملية 84 عونا، وشاحنات لجمع النفايات والمخلفات، التي طالت الطريق الوطني رقم (4)، والنهج الاجتنابي رقم (4)، ومحور دوران حي جمال الدين، والطريق الولائي رقم (38)، والطريق الولائي رقم (46). كما تم خلال العملية جمع 200 كيس كبير من الأعشاب الضارة المنتشرة عبر الطرقات، والتي تكون في الغالب سببا في انسداد بالوعات مياه الأمطار. كانت خلية حماية البيئة بولاية وهران، والتي تم استحداثها منذ سنتين، قد سطرت برنامجا هاما للقضاء على ظاهرة انسداد البالوعات الخاصة بمياه الأمطار، بالتنسيق مع البلديات ومصالح مديرية الأشغال العمومية وشركة توزيع المياه "سيور"، حيث تم القضاء على مئات النقاط السوداء، وإعادة ترميم عشرات البالوعات، في انتظار استكمال برامج جديدة لصيانة البالوعات المنتشرة عبر البلديات، وتفادي غرق الأحياء خلال موسم الأمطار.