أضافت إدارة فريق اتحاد الكرمة، الصاعد الجديد إلى القسم الثاني، المدربين برايك عبد القادر وخلادي محميدة إلى قائمة المدربين المقترحين، لتدريب فريقها في الموسم الجديد، بعد رحيل السابق عمر بوعزة كراشاي، الذي يوجد في اتصالات متقدمة مع إدارة الجار أولمبي أرزيو. وفق ما تسرب من محيط اتحاد الكرمة، فإن الرئيس كرزاز الوافي لا يريد التسرع في حسم هوية المدرب الجديد، ويريد ترك الباب مفتوحا لاقتراحات أخرى، عله يجد ضالته مع اسم يقود الاتحاد إلى تحقيق مشوار طيب في قسمه الجديد، مثلما اعتاد على ذلك في المواسم الماضية، كما يريد الاستفادة قدر الإمكان من تأخير العودة إلى المنافسة الرسمية إلى 20 ديسمبر القادم، حتى يصيب في قرار تعيين خليفة عمر بوعزة كراشاي. خلافا لذلك، سارع كرازاز إلى رفع وتيرة انتدابات اللاعبين، حيث وقع للاعبي وداد مستغانم كلة عبد القادر وبراهيمي، خوفا من خطفهما من قبل الفرق الأخرى، مثلما حدث مع متوسط الميدان لخضر بن طالب، والحارس أمين حارثي والمدافع ملاح، ثلاثتهم التحقوا بأولمبي أرزيو، كما نادى على باقي اللاعبين لتقديم وثائقهم، تأمينا لبقائهم، وعدم حذوهم سبيل زملائهم الذين فضلوا تبديل قميص الكرمة، خاصة أنه وإلى حد الآن، وباستثناء ثنائي مستغانم كلة وبراهيمي الذي أمضى رسميا، فإن الانتدابات تمت باتفاق مبدئي بين الإدارة، والعناصر المستهدفة، وهذا إجراء لا يحمي أي طرف منهما. يهدف الرئيس كرازاز، من تغيير أسلوبه في التعاطي مع ملف الانتدابات وتعزيز الصفوف، إلى تهدئة الشارع الكرماوي الغاضب عليه وإدارته، عقب مغادرة العديد من الأسماء، وكذا المدرب كراشاي إلى وجهات مختلفة، بعدما كان الأنصار يعولون عليها في الموسم القادم، لوزنها في الفريق، وخبرتها فوق المستطيل الأخضر. وقد تبين أن السبب الوحيد لتفضيل تلك العناصر الرحيل على تجديد عقودها، عدم اقتناعها بالعروض المالية المقدمة لها من قبل إدارة الرئيس كرازاز، خصوصا غياب الملموس للضائقة المالية التي يمر بها النادي. كراشاي: لم أوقع لأرزيو ودفعت للرحيل عن الكرمة من جانب آخر، نفى المدرب عمر بوعزة كراشاي الأخبار التي تحدثت عن التحاقه رسميا بأولمبي أرزيو، موضحا أن الأمر لا يعدو أن تكون مفاوضات أولية، كما حدث له مع أندية أخرى، تريد توظيف خدماته، حيث قال عن ذلك: "أكذب كل ما قيل بشأن توقيعي رسميا مع أولمبي أرزيو، فكل ما في الأمر أنني في مفاوضات مع رئيس هذا الفريق قرين عبد القادر، وهي في الاتجاه الصحيح، وقد تكلل بالنجاح، وأدرب هذا الفريق في الموسم القادم، إذا سارت الأمور كما أشتهي". وعن مغادرته لفريقه السابق اتحاد الكرمة، الذي حقق معه صعودا تاريخيا إلى القسم الثاني، قال كراشاي: "كانت الأمور تسير عاديا بيني وبين إدارة اتحاد الكرمة، التي منحتها موافقتي المبدئية على تجديد عقدي مع الفريق، لأفاجأ بعدها بنشر أحد المسيرين تعليقا عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يعلن فيه صرف نظر إدارة الكرمة عن خدماتي، ففهمت الرسالة، والتفت إلى دراسة العروض، والتفاوض مع الأندية التي تريدني، خاصة بعد انقطاع الاتصالات مع إدارة الكرمة، وكنت مقترحا لتدعيم الطاقم الفني لمولودية وهران، وحتى فريقي السابق جمعية وهران. وقد حاولت مرارا الاتصال برئيس الفريق كرازاز الوافي، لكنه لم يرد على مكالماتي، لأسباب أجهلها، وأظن أنه من حقي دراسة العروض التي وصلتني. على كل، أشكر رئيس الفريق كرازاز الوافي على الفترة الرائعة التي قضيناها سويا في قيادة اتحاد الكرمة نحو القسم الثاني، ويبقى في نظري من أفضل المسيرين الذين تعاملت معم في مشواري التدريبي، وأتمنى له، ولاتحاد الكرمة النجاح في المستقبل".