فضل أعضاء المجلس الشعبي البلدي لوهران تأجيل مناقشة تسوية الديون المترتبة عن مشروع التليفيريك وإعادة فتح الملف مجددا ومناقشته من خلال تخصيص جلسة عمل خاصة به تشمل جميع الأطراف المعنية بالملف الذي كلف الخزينة أموالا باهضة بالعملة الصعبة. المنتخبون الذين رفضوا المصادقة على تسوية هذا الملف أجمعوا خلال تدخلاتهم بمناسبة انعقاد دورة استثنائية للمجلس الشعبي البلدي على ضرورة إعادة النظر في هذا الملف الحساس والحيوي، لما له من أهمية قصوى سواء تعلق الأمر بتسوية الديون الخاصة بالمؤسسة المشرفة على هياكل التليفيريك، أو تلك المتعلقة بالصيانة وإعادة تهيئة العربات التي تعرضت للتخريب منذ أكثر من سنة على مستوى محطة حي الصنوبر. ويذكر أن تليفيريك وهران المتوقف منذ 6 أشهر، أي بعد مرور سنة واحدة عن تشغيله منذ استلامه وتكليف مؤسسة النقل الحضري بتسييره، عرف بداية جادة في استغلاله إلى أعالي جبل المرجاجو المطل على كامل مدينة وهران شرقا، والمرسى الكبير شمالا، وعين الترك وبوسفر والعنصر غربا، إلا أن تخريبه على مستوى محطة حي الصنوبر جعل العديد من مستعمليه مستائين من وضعه الحالي، خاصة بعدما عرف حوالي 4 سنوات من العمل قصد تجديد كوابله وكذا كامل عرباته من طرف شركة سويسرية مقابل أزيد من 25 مليار سنتيم. كما عرفت هذه الدورة الاستثنائية لأشغال المجلس الشعبي البلدي المصادقة على إبرام صفقتين متعلقتين باقتناء الأدوات المدرسية لفائدة التلاميذ المعوزين والمحتاجين، وكذا مقتضيات قفة رمضان لسنة 2007، وهو الأمر الذي جعل عددا من المنتخبين يؤكدون أن تأخر المصادقة على هذه الصفقات من شأنه أن يثير شكوكا كثيرة، ويضرب مصداقية البلدية في الصميم، مما جعل رئيس البلدية يلتزم بضرورة توزيع الادوات المدرسية على التلاميذ المعوزين وقفة رمضان على المحتاجين خلال المواسم المقبلة في وقتها وحينها تفاديا لأي إشكال. المنتخبون البلديون صادقوا بعدها على عدد من المسائل الهامة المتعلقة بضرورة تسديد ديون البلدية لفائدة مؤسسات سونلغاز والمياه والهاتف، إلى جانب تدعيم الاعتمادات المالية الخاصة بالانتخابات الرئاسية المقبلة قصد تغطية جميع تكاليف العملية والتكفل بصيانة المدارس وتهيئة المطاعم المدرسية، وضرورة تقديم وجبات ساخنة بدل الوجبات الباردة المتمثلة في الجبن والكاشير.