يواصل الأسير الفلسطيني، ماهر الأخرس إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم ال 85 على التوالي رفضا لاعتقاله الإداري في سجون الاحتلال رغم تدهور وضعه الصحي. ورفضت إدارة السجون في الكيان المحتل مجدّدا طلب الإفراج الفوري عن الأخرس، الذي تقدّمت به محاميته وقدمت مقترحا في جوهره ترك الباب مفتوحا لإمكانية استمرار اعتقاله الإداري وتجديده ومشروطا بوقف إضرابه، الأمر الذي رفضه الأسير وأعلن على إثره "استمراره في معركته حتى حريته".وفي خطوة داعمة له، شرع أكثر من ثلاثين أسيرا في سجن "عوفر" منذ نهار الجمعة في إضراب مفتوح عن الطعام، ما دفع بإدارة السجن بنقل ثلاثة أسرى إلى العزل بسجن "شطه". يذكر أن الأسير ماهر الأخرس، البالغ 49 عاما، اعتقل يوم 27 جويلية الماضي من منزله في بلدة سيلة الظهر بجنين، نقل على إثرها إلى مركز معتقل "حوارة" حيث شرع في إضرابه المفتوح عن الطعام، قبل أن يتم تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر ونقل إلى سجن "عوفر" لاحقا وثبتت المحكمة العسكرية للاحتلال مدة اعتقاله الإداري البالغة أربعة شهور. واستمر احتجاز الأخرس في سجن "عوفر" إلى أن تدهور وضعه الصحي مع مرور الوقت، لتقوم إدارة سجون الاحتلال بنقله إلى سجن "عيادة الرملة" الذي احتجز فيه إلى غاية بداية سبتمبر الماضي، لينقل بعدها إلى مستشفى "كابلان" الإسرائيلي وهو في وضع صحي خطير خاصة وأنه رفض تناول مكملات غذائية وحتى إجراء فحوص طبية. يشار إلى أن الأسير الأخرس سبق وأن تعرض للاعتقال من قبل قوات الاحتلال لأول مرة عام 1989 واستمر اعتقاله في حينه لمدة سبعة أشهر قبل أن يعتقل مرة ثانية عام 2004 لمدة عامين، ثم أُعيد اعتقاله عام 2009 وبقي معتقلا إداريا لمدة 16 شهرا واعتقل مجددا عام 2018 واستمر اعتقاله لمدة 11 شهرا. ويتيح الاعتقال الإداري بحسب قانون الاحتلال الإسرائيلي، وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال من دون توجيه الاتهام له لمدة ما بين أربعة إلى ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محدّدة زمنيا.