يجدد خبراء الصحة، أطباء وصيادلة، في كل مرة، نصائحهم المتعلقة بالوقاية من أشعة الشمس المضرة، لاسيما خلال فصلي الصيف والشتاء، إذ يشددون على أهمية تطبيق كريمات الوقاية في الصيف لارتفاع درجة الحرارة، وخلال فصل الشتاء، لجهل البعض أن الغيوم تحجب ضرر تلك الأشعة، إلا أنها موجودة ولابد من الوقاية منها، لتفادي الإصابة بسرطان الجلد. عن هذا الموضوع، كان ل"المساء"، لقاء مع الصيدلانية، أمينة محجوب، التي أشارت إلى ضرورة عدم الاستغناء عن واقي الشمس مع دخول فصل الشتاء، فقالت "يعتقد البعض أن كريمات الوقاية من الشمس خاصة بفصل الصيف، حيث أن أشعة الشمس تكون ظاهرة وحادة، لكن واقي الشمس ضروري في فصل الشتاء أيضا، لهذا لابد أن تتواصل العادة بعد خروج موسم الحر، ففي فصل الشتاء تصبح طبقة الأوزون أكثر رقة، نتيجة برودة الطقس، بالتالي يصبح امتصاصها لأشعة الشمس فوق البنفسجية أقل، ومنه، فإن أشعة الشمس الضارة تزداد في الشتاء، وتصل إلى سطح الأرض وتؤثر على بشرة الإنسان، لاسيما الوجه الذي غالبا ما يكون مكشوفا، فالاعتقاد بأن أشعة الشمس مضرة في فصل الصيف فقط أمر خاطئ". أضافت المتحدثة أن الجلد يتأثر سلبا بأشعة الشمس، لاسيما فوق البنفسجية، فرغم أهمية الشمس التي تمدنا بفيتامين "د"، إلا أن التعرض لها بإفراط، يؤدي إلى ظهور كلف في الوجه والتجاعيد، كما قد تؤدي إلى أمراض عديدة، ولعل أخطرها سرطان الجلد، لذا، فإن استخدام الكريم الواقي من الشمس تؤكد المتحدثة لا يقتصر فقط على فصل الصيف، إنما يجب استخدامه على طول فصول العام، لاسيما في الشتاء، لحماية الوجه من الأشعة فوق البنفسجية التي لا تظهر حدتها، بسبب الغيوم التي تخففها، إلى جانب الحماية من البرد الشديد. شددت الدكتورة على أهمية اختيار واقي الشمس، الذي تفوق نسبة الوقاية فيه 15 في المائة ولا تتجاوز 75 في المائة، لأن هذه النسب أوهام تجارية ومجرد خدع تسويقية، مضيفة أن مدة وضع الكريم على الوجه أو اليدين يجب ألا تزيد عن ساعتين على الأكثر، ويجب تجديده في حال تعرض الوجه لأشعة الشمس أكثر، كما يوضع الواقي قبل التعرض للشمس بنصف ساعة على الأقل، وقبل وضع الماكياج على الوجه، تشير أمينة محجوب، فمن الضروري أن يتم وضع واقي الشمس قبل الخروج من البيت بنصف ساعة، حتى تتمكن البشرة من امتصاصه وتأمين الحماية اللازمة لها.