أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد الهادي خالدي بمستغانم أن الجزائر كانت عبر التاريخ والقرون ومنذ دخول الإسلام إلى المغرب العربي ملاذا للعلماء والعابدين والزاهدين والمتصوفة. وأوضح الوزير لدى تدخله في افتتاح أشغال الملتقى الدولي حول مناقب الشيخ محمد بن الحبيب البوزيدي المعروف بسيدي حمو الشيخ مؤسس الزاوية البوزيدية بمناسبة إحياء الذكرى المئوية لوفاته (1824 - 1909) أن "الزوايا هي التي حمت لغة الضاد في بلادنا ووقفت في وجه المستدمر الفرنسي الذي حارب الإسلام والثقافة العربية الإسلامية". وأشار الى أن "أول من حارب ووقف في وجه المستعمر هم شيوخ الطريقة يتقدمهم الأمير عبد القادر والشيخ بوعمامة والحداد وغيرهم". وأضاف السيد الهادي خالدي خلال هذا الملتقى الدولي المنظم على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "من الله المبتدأ وإليه المنتهى" أن "الزوايا لعبت دورا مهما خلال التواجد الفرنسي في الجزائر في المحافظة على العربية وعلى كتاب الله محفوظا في الصدور". وذكر الوزير أن "منذ اعتلاء رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة سدة الحكم سنة 1999 أعاد الاعتبار للزوايا اعترافا بدورها وحفاظا على لغة الضاد من خلال الدعم السياسي والمالي من أجل مواصلة المسيرة في تحفيظ كتاب الله خصوصا ونحن في عصر العولمة" التي وصفها "بأنها أخطر ظاهرة في هذه الأمة". وتميزت أشغال اليوم الأول من هذا الملتقى الذي يشارك فيه قرابة 2000 مدعو من أستاذة ومشايخ الزوايا من سوريا والأردن ومصر وليبيا وتونس والمغرب وفرنسا والسنغال بالإضافة إلى مشايخ الزوايا والطريقة من مختلف ولايات الوطن بتقديم سلسلة من المداخلات حول "شخصية سيدي محمد بن الحبيب البوزيدي". (واج)