كشف مدير المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج الأورام "الأمير عبد القادر" بوهران، السيد قادة بعطوش، عن استفادة المؤسسة من مسرع جديد، سيدخل الخدمة قبل نهاية السنة الجارية، بعد تدخل الوزير لتسريع عملية اقتناء المسرع الذي سيساهم في تفعيل نشاط المصالح المتخصصة، وتنظيم عمليات برمجة مواعيد العلاج بالأشعة في المستشفى، الذي تمكن من التكفل بالمرضى خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية، رغم جائحة "كورونا"، في وقت ربط خلاله المستشفى بنظام رقمي من طرف الوزارة. حسب مدير المستشفى، فإن المؤسسة تعمل حاليا بمسرع واحد قديم، لم يعد بإمكانه التكفل بكامل المصابين، مع تعطله دوريا، مما يساهم في توقيف العلاج وتأجيل المواعيد، وهو ما يؤثر على المرضى، موضحا أنه رغم ذلك، تمكن المستشفى من تحقيق أرقام هامة في مجال الاستشفاء والعلاج بالأشعة والتكفل بالمصابين، من خلال رزنامة عمل تمتد لساعات متأخرة من اليوم، قصد التكفل بالمرضى المصابين بالسرطان. وبلغة الأرقام، كشفت الإحصائيات الرسمية للمستشفى عن التكفل بنحو 5 آلاف مصاب بالسرطان للعلاج الكيمائي، أقاموا بالمستشفى من الفاتح جانفي المنقضي، إلى غاية 30 سبتمبر الماضي، موزعين على 2630 طفلا مريضا خضع للعلاج الكيميائي، و398 من الكبار خضعوا أيضا للعلاج الكيمائي خلال نفس الفترة، إلى جانب 1976 مريضا خضعوا للعلاج بالأشعة. فيما يخص المرضى المقبلين على مستشفى النهار، وحسب نفس الحصيلة، فقد بلغ عددهم خلال نفس السداسي؛ 13746 مريضا، كما سجلت المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج الأورام في نفس الفترة؛ 4307 استشارات طبية، فيما لا زال المستشفى في انتظار تصليح العطب الذي طال جهاز الرنين المغنطيسي "إي أر أم" المتوقف منذ مدة، والذي يمكنه المساهمة في تشخيص الحالات المرضية، حيث تمت مراسلة مصالح مديرية الصحة التي ستقوم بالتدخل لحل المشكل. أكد مدير المستشفى أن الأرقام المذكورة تؤكد حجم التكفل والمهام المنوطة بالمستشفى، الذي يعد جهويا، يستقبل المرضى من أكثر من 10 ولايات، موضحا في هذا الشأن، أن الوزارة شرعت في تنفيذ برنامج تكفل خاص، من شأنه حل جميع مشاكل المرضى وتقريب مواعيد العلاج وتفادي الانتظار، خاصة بالنسبة للحالات التي تقوم بالعلاج، وذكر المتحدث أن البرنامج الجديد، يقوم على ربط المؤسسات الاستشفائية المتخصصة في علاج السرطان على المستوى الوطني بنظام رقمي، حيث يمكن لأي مؤسسة تعاني اكتظاظا، الاستنجاد بالمؤسسات القريبة، التي يمكنها استقبال المرضى من أجل العلاج، ويتم تسجيل المرضى بالمؤسسات القريبة القادرة على استقبال المرضى، بعد موافقتهم، ليجدوا أنفسهم ضمن قوائم العلاج بالولاية المجاورة، ويتم إخضاعهم للعلاج بمجرد وصولهم دون انتظار. أكد المتحدث أن البرنامج الجديد، ثورة في مجال التكفل بمرضى السرطان، حيث يتم حاليا تعمميه وربط جميع المؤسسات الاستشفائية المتخصصة.