تباينت الآراء بين مسيري نصر حسين داي والطاقم الفني، الذي يقوده ندير لكناوي، حول جدوى إنجاز تربص ثالث من عدمه، والخوف من دخول اللاعبين في إرهاق كبير ينتاب بشكل خاص إدارة النادي، التي لا تريد أن يقع اللاعبون في حالة ملل وتتأثر معنوياتهم وقدراتهم البدنية، بعدما أجروا ثلاثة تربصات متتالية، أقيم اثنان منها في الشلف، بينما انتهى الثالث في عنابة منذ أيام فقط. لم يكن رأي المدرب حاسما في وضعية تشكيلته، لكن يهمه كثيرا أن يحتفظ اللاعبون بالتركيز الكامل، قبل تسعة عشر يوما من انطلاق البطولة الاحترافية، لا سيما أنه تمكن منذ استقدامه إلى العارضة الفنية للنصرية، من إنجاز عمل ممتاز من جميع النواحي، حسب ما استقيناه من معلومات من محيط الفريق، ولم يترك لكناوي أي شيء جانبا للرفع من وتيرة العمل، سعى فيها إلى فرض منهجيته الخاصة، في صنع الخطط التكتيكية فوق أرضية الميدان، ليتعود عليها اللاعبون بسرعة. شكلت المباريات العديدة التي لعبها الفريق في التربصات الثلاثة، فرصة للوقوف على مدى تقدم الفريق في اللعب الجماعي، واكتشاف المستوى الفني والبدني لكل لاعب، لاسيما الجدد منهم الذين ينتظر أنصار الفريق رؤيتهم بفارغ الصبر، بعد كل الذي قيل عن إمكانياتهم من طرف الإعلام الرياضي، مثل الحارس الشاب وسيم ميمون، الذي تمت ترقيته إلى فريق الأكابر، حيث يتوقع الجميع أن يكون هذا الأخير منافسا عنيدا للحارسين مقراني وبن شلف، اللذان جددت فيهما إدارة النادي الثقة، والمدافعين الأربعة، مروان بوسالم اختصاصي في اللعب على الجهة اليسرى من الدفاع، يقابله في الجهة الأخرى من هذا الخط كل من عقون فارس وفراحي منير، وكسيلة تمريشت، بينما يتموقع في وسط الدفاع المخضرمان صياح زين العابدين، القادم من مولودية وهران، وإسحاق قبلي، الذي كان ينشط في الموسم المنصرم، ضمن اتحاد بسكرة. أما وسط الميدان الدفاعي، فيتكون من أبناء الفريق، سيدهم ووعجي وآيت الهادي والعائد إلى الفريق، المخضرم حسين العرفي، بالإضافة إلى الشاب سليم بناي الذي تم استقدامه خلال فترة "الميركاتو"، في حين أن مهمة تنشيط وسط الميدان الهجومي تعود بالدرجة الأولى إلى اللاعبين الجدد؛ سي عمار وبولوذن وبوزيان وابن الفريق خاسف، وأحسن اللاعبين في تشكيلة النصرية، نجدهم في الخط الأمامي الذي يتكون من عناصر تجيد اللعب الهجومي، ولها حاسية كبيرة في التهديف، على غرار يايا وناجي وبن عياد. يستعد فريق نصر حسين للمشاركة في دورة المرحوم "إسماعيل خباطو"، التي سيحتضن أطوارها ملعب "أحمد فالق" بحيدرة، بتواجد كل من مولودية الجزائر، بارادو حيدرة وشبيبة القبائل. تعد هذه الدورة فرصة أخرى لتشكيلة النصرية، من أجل رفع درجة التنافس للاعبيها وتقييم قدرتها في اللعب أمام تشكيلات دعمت صفوفها بعدة لاعبين جدد، وتحاول إدارة نادي نصر حسين داي، على غرار كل أندية الرابطة الاحترافية الأولى، تطبيق البروتوكول الصحي بالكيفية التي يسمح لفريقها تجنب إصابة لاعبيه بفيروس "كوفيد- 19"، إذ أن تعداد فريق الأكابر لا يسجل إلى حد الآن أية إصابة من هذا النوع، باستثناء وقوع ثلاث إصابات ضمن فريق أقل من تسعة عشر سنة.