يواجه ملاك محلات الممر السفلي الموجود على مستوى البريد المركزي، صعوبات جمة في بعث النشاط على مستوى هذا الفضاء ،الذي يبدو لزائره من المارة والمتسوقين، بلا روح، إذ ان اكثر من 20 محلا من مجموع المحلات البالغ عددهم 30 محلا، مازالت مغلقة، ومن الصعب معرفة الاسباب التي حالت دون الارتقاء بالنشاط التجاري بهذا الرواق، الذي يوجد في واحد من أكبر الأماكن ازدحاما واكتظاظا بالعاصمة، بل وفي وسط العاصمة وقلبها النابض... فزائر المكان لا يلاحظ سوى السكينة الممزوجة بالحذر والخوف في بعض الاحيان من بعض التصرفات، التي يتسبب فيها بعض الشباب سواء عن طريق المعاكسة أو الاعتداءات كالسرقة مثلا. ونادرا ما تجد من يقصد من المارة المتسوقين لاقتناء حاجات معينة من بعض المحلات، التي تقدم خدمات الهاتف العمومي او تصليح الهواتف النقالة أو بيع النظارات أو بيع لعب الاطفال أو تصليح الاحذية وعددها قليل جدا، مقارنة بذلك الكم الهائل للمحلات المفتوحة على مستوى نفق ساحة أودان المركزي، والذي يعد قطبا تجاريا له سمعته وباعه الطويل. ويقول معظم تجار نفق البريد المركزي، ان العديد منهم يفكر في إخلاء المكان في غياب الزبائن، وان خسائرهم الكبيرة تجبرهم على نقل نشاطهم الى اماكن اخرى أكثر إقبالا وأمنا، وفي هذا الصدد يطرحون العديد من المشاكل التي يواجهونها يوميا في التعامل مع الاشخاص الذين يقصدون المكان، بهدف ممارسة اعمال السطو والاعتداء على الزبائن والمارة.. ويؤكدون بأن هذه الممارسات تعد من الأسباب الرئيسية التي عادة ما تكون وراء عزوف المتسوقين عن زيارة هذه المحلات، وبالتالي وراء غلق العديد منها...