أكد وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس أمس بمستغانم أنه تم خلال العشرية الأخيرة إنجاز 441 مركزا مختصا في إعادة تربية القصر عبر التراب الوطني. وأضاف الوزير خلال زيارته للمركز المختص في إعادة التربية للقصر بصيادة في إطار زيارة عمل وتفقد للولاية أن عدد هذه المراكز لم يكن يتجاوز الثمانية خلال الحقبة الاستعمارية. وقد التقى السيد جمال ولد عباس بهذا المركز مع الحركة الجمعوية ذات الطابع الاجتماعي بالولاية وحث بالمناسبة على المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية القادمة "للرفع من مصداقية المواطن وتجسيد روح المواطنة" في تسيير الدولة مثمنا المجهودات المجسدة في جميع المجالات والميادين خلال العشرية الأخيرة. وتابع الحضورعرض شريط بعنوان "محطات لمسيرة القائد" حول محطات وورشات رئيس الجمهورية السيد عبدالعزيز بوتفليقة (1999 -2009). ولدى معاينته لورشة إنجاز مركز للنساء ضحايا العنف الذي أشرفت أشغاله على النهاية قرر الوزير تحويل هذا المرفق الذي يتسع ل60 سريرا إلى مركز جهوي. وأوضح الوزير أن هذا المركز الجهوي الذي رصد له غلاف إجمالي يتجاوز50 مليون دج سيسمح باستقبال هذه الشريحة من النساء ضحايا العنف للجهة الغربية للوطن مؤقتا إلى غاية تسوية مشاكلهم الاجتماعية. وفي السياق أشار الوزير إلى أنه سيتم إبرام اتفاقية في الأيام القليلة القادمة بين مصالحة ووزارة التكوين والتعليم المهنيين لتكوين هذه الشريحة في مختلف التخصصات النسوية ومساعدتهم للحصول على قروض مصغرة لإدماجهم اجتماعيا مشيرا أن هذه العملية تندرج في إطار إعادة بناء الأسرة. من جهة أخرى أكد الوزير في زيارته لولاية عين تموشنت أمس على ضرورة إعادة الأشخاص المسنين إلى عائلاتهم اذا تبين انها موجودة. ودعا الوزير خلال زيارته لنزلاء المراكز التابعة لقطاع النشاط الاجتماعي بالولاية الى القيام بتحقيق اجتماعي حول النزلاء لمعرفة ما اذا لديهم أبناء للتكفل بهم. وفي هذا الصدد ذكر السيد ولد عباس بمشروع القانون الذي بادرت به وزارته من أجل "ارجاع هؤلاء الأشخاص الى أحضان ذويهم لأن لا شي يعوض الدفء العائلي موضحا بأن هذه العملية "لا تعتبر تراجع السلطات العمومية عن التزاماتها" والتكفل بالأشخاص الذين "لا يملكون مسكنا ولا أهلا متواصل على مستوى هذه المراكز". وقد استفاد مركز الأشخاص المسنين لعين تموشنت من أشغال ترميم بغية تحسين ظروف استقبال نزلائه ال65 (رجال ونساء) حيث تم عرض صور تبرز المركز قبل وبعد الأشغال. وبعين المكان عاين وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج مختلف أجنحة المركز منها قاعة للرياضة مدعمة بتجهيزات رياضية خاصة بهذه الفئة من العمر وكذا المطعم.