طمأن وزير التربية الوطنية السيد بوبكر بن بوزيد أول أمس في زيارته التفقدية لولاية الشلف الأسرة التربوية وأولياء التلاميذ بأن امتحانات نهاية السنة ستجري في ظروف جيدة، بالنظر إلى الوسائل المسخرة هذا العام والتي تفوق بكثير تلك التي جندت السنة الماضية من حيث عدد المراقبين والملاحظين وكذا الوسائل المادية. وأعرب الوزير بن بوزيد عن تفاؤله بشأن الظروف الحسنة التي ستميز الدخول المدرسي القادم، مذكرا بالإنجازات المتعددة التي شهدها القطاع وارتفاع نسبة تمدرس الأطفال ذوي سن السادسة. مستدلا في هذا السياق بولاية الشلف التي بلغت نسبة التمدرس بها 5,99 بالمائة فيما تقدر نسبة المستفيدين من المطاعم المدرسية ب90 بالمائة. وذكر السيد بن بوزيد أن كل هذه المؤشرات المشجعة تعد ثمرة الإصلاح المتأتية بفضل تضافر كل هذه الجهود، حيث تمكنت الوزارة من القضاء على التسرب المدرسي المسجل في الماضي. كما أشار إلى الوسائل الإضافية المتوفرة مثل الإنترنت ومخابرالإعلام الآلي والمخابر الموجهة لمختلف التخصصات وكذا المنشآت الرياضية. وأوضح الوزير من جهة أخرى أنه منذ الشروع في تطبيق الإصلاحات انخفض عدد التلاميذ في القسم الواحد من 40 إلى أقل من 30 تلميذا، مضيفا أن المعدل سيصل بعد عامين إلى 25 تلميذا في كل القسم. وفيما يتعلق بنسبة النجاح في امتحانات شهادة البكالوريا يتوقع الوزير بلوغ نسبة 70 بالمائة على المدى المتوسط مذكرا بأن القطاع تمكن من مضاعفة هذه النتيجة حيث قفزت من 20 بالمائة في السنوات الأخيرة إلى 55 بالمائة حاليا. وتفقد السيد بن بوزيد أثناء هذه الزيارة التي قادته عبر العديد من بلديات الولاية مجموعة من المشاريع تخص إنجاز منشآت مدرسية بمختلف الأطوار التعليمية. وقد استفادت ولاية الشلف منذ سنة 2005 من غلاف مالي بقيمة 4,8 مليار دج في إطار مشروع القضاء على البناء الجاهز في المؤسسات المدرسية. ومن جهة أخرى، أعلن وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس أول أمس بالجزائر أن حوالي 850 شخصا معاقا سيجرون امتحانات الأقسام النهائية. وأكد الوزير في لقاء وطني تحضيري لامتحانات الأقسام النهائية للتلاميذ المعاقين جمع إطارات قطاعه أن 849 تلميذا معاقا سيجرون خلال هذه السنة امتحانات شهادة الباكالوريا وشهادة التعليم المتوسط والسنة الخامسة ابتدائي، مؤكدا انه سيتم توفير كل الظروف لهم. وقال ولد عباس ''لقد تم تجنيد مختصينا ولقد حصلنا على العتاد الضروري قصد ضمان الظروف الملائمة لتلاميذنا لإجراء الامتحانات وبالتالي استفادتهم من نفس مزايا التلاميذ الآخرين''. وأبرز من جهته مدير المراكز المتخصصة بوزارة التضامن الوطني السيد نبوي زروقي جهود الدولة في هذا السياق مشيرا إلى أن القطاع عرف تطورا نوعيا خلال العشر سنوات الأخيرة. وقال المسؤول ''لقد انتقلنا من 117 مؤسسة متخصصة في نهاية 1999 إلى 176 مؤسسة سنة 2009 مما يمثل إنجاز 56 مؤسسة خلال 10 سنوات بمعدل 6 مؤسسات سنويا. وخلال سنة 2010 استقبلت الهيئات 12021 طفلا ومراهقا مؤطرين من قبل 3157 عاملا اجتماعيا. وبالنسبة لامتحانات الأقسام النهائية قال الوزير إن عدد التلاميذ المترشحين في الوسط المؤسساتي خلال سنة 2010 ارتفع إلى 536 تلميذا وفي الوسط المدرسي العادي قدر ب313 تلميذا اي مجموع 849 طفلا. وبخصوص السنة الدراسية 2008-2009 فقد حقق الأطفال الذين يعانون من إعاقات نسب نجاح ''مذهلة'' بلغت 100 بالمائة في امتحانات الأقسام الابتدائية و41ر95 بالمائة في امتحانات نهاية الطور المتوسط و40ر42 بالمائة في الباكالوريا. ويرمي هذا اللقاء الوطني التحضيري لامتحانات الاقسام النهائية للتلاميذ المعاقين إلى تقييم وضعية تقدم التحضير للامتحانات وكذا الصعوبات المحتملة التي يمكن أن تعرقل سير هذه الامتحانات. كما أكد وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج أن مواضيع امتحان البكالوريا لهذه السنة ستكون بالنسبة للممتحنين المكفوفين مطبوعة بطريقة ''البراي'' مع ضمان الطابع السري. وأشار الوزير للصحافة أنه وفقا للاتفاقية الموقعة بين وزارته ووزارة التربية الوطنية من أجل التكفل بهذه الشريحة فقد تم اقتناء معدات لطبع الأسئلة بالبراي في المراكز التابعة لوزارة التضامن الوطني أو التربية الوطنية.