توجه المنتخب الوطني لكرة القدم صباح اليوم إلى العاصمة الرواندية كيغالي، على متن طائرة خاصة تحسبا لمواجهة نظيره الرواندي يوم السبت القادم، برسم الجولة الأولى من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010. واكتمل تعداد العناصر الوطنية التي وجهت لها الدعوة أمس، بالتحاق المهاجم ياسين بزاز الذي كان اللاعب الأخير الذي وصل الجزائر بعد خوضه مباراة مع فريقه أر.سي. استراسبورغ ضد فريق رانجرس برسم بطولة القسم الثاني الفرنسية، وهي المواجهة التي عرفت فوز زملاء بزاز بنتيجة هدفين مقابل صفر سمحت لهم باحتلال المرتبة الثانية. وقبل وصول بزاز، كان اللاعبون المحترفون قد التحقوا بتربص "الخضر" أول أمس، حيث أجروا حصة تدريبية مع زملائهم، باستثناء رفيق صايفي الذي أجرى تمرينات خاصة بمفرده بسبب إصابة خفيفة كان قد تعرض لها، لكنها لن تمنعه من المشاركة في مباراة رواندا، حسبما أكده المدرب الوطني رابح سعدان خلال اللقاء الصحفي الذي نشطه صباح أمس بفندق "هيلتون"، حيث كشف بأن مدافع غلاسكو رانجرس عبد المجيد بوقرة أجرى أمس فحصا بالأشعة الطبية للوقوف على درجة الإصابة التي كان قد تعرض لها في البطولة الاسكتلندية.. وأوضح سعدان بهذا الخصوص أن إدارة ناديه كانت قد رفضت تنقل لاعبها إلى الجزائر، لكن هذا الأخير يولي اهتماما كبيرا لهذه المواجهة، وهو يطمح إلى خوضها لكن ذلك سيتحدد بعد ثبوت نتائج الفحص الطبي، حيث قال: " بوقرة تنقل إلى الجزائر وهو مصاب رغم رفض إدارة ناديه ذلك، ونحن من جهتنا لن نغامر بصحة اللاعب وسنتخذ قرار مشاركته اليوم بعد إجرائه الفحص الطبي بالأشعة". وأضاف سعدان قائلا، بأنه متأسف جدا لعدم تمكنه من جمع كامل اللاعبين لإجراء تربص طويل المدى كما هو الشأن مع المنتخب الرواندي الذي بدأ معسكره يوم 08 مارس الفارط، وهي أفضلية له ستسمح لمدربه بتحضير الفريق جيدا. أما عن المباراة فقال الناخب الوطني، أنها ستكون من دون شك صعبة جدا على التشكيليتين، وهو ما أوضحه بقوله: " الفريق الرواندي قوي جدا، يتمتع لاعبوه بإمكانات فنية معتبرة وتحدوهم طموحات كبيرة من أجل التأهل إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا وأكثر من ذلك، فهو يتدرب في حماس كبير، لكني أعرف نقاط قوته وضعفه وهو لا يخيفنا أبدا". وبعد نهاية الندوة الصحفية، التقى ممثلو الصحافة الوطنية بخمسة لاعبين، ويتعلق الأمر بكل من محمد بن جمو، عبد القادر غزال، سمير زاوي، عبد الكريم مطمور وشريف عبد السلام.. هذا الأخير قال بأن مباراة رواندا هي مفتاح التأهل إلى كأسي إفريقيا والعالم، وعليه فإن تسجيل نتيجة إيجابية ضروري في هذه المواجهة. من جهته، قال عبد غزال الذي يخوض لأول مرة مباراة في إفريقيا، أنه يتوقع أن يحقق "الخضر" نتيجة إيجابية نظرا لظروف التحضير الجيدة التي يجري فيها الفريق تربصه وللطموحات الكبيرة التي تحدو اللاعبين.