يقترب موعد مباراة مولودية الجزائر بورغو بوفل البنيني لحساب كأس رابطة أبطال إفريقيا. وتتساءل الأوساط الرياضية للعميد إن سيتمكن المدرب نبيل نغيز من رفع التحدي، الذي قطعه على نفسه لما قال منذ أيام، إنه يحضّر فريقه لتمكينه من الانتصار على المنافس البنيني بعقر داره. وهل يملك الطاقم الفني كل المعلومات حول قوة وضعف الفريق البنيني، التي تجعله متفائلا بتحقيق الفوز، أو على الأقل العودة من الأراضي البنينية بنتيجة التعادل؟ ويبدو أن الثقة في النفس التي يبديها المدرب نغيز ليست بريئة؛ فهو إما مطلع جيدا على الفريق البنيني، أو يثق في قدرة فريقه على رفع هذا التحدي، وليس هناك عامل ثالث بين هاتين الفرضيتين. وإلى حد الآن لم يبد مدرب الفريق العاصمي أي قلق من التنقل القادم للاعبيه إلى البنين، بل يواصل إعداد التشكيلة بكثير من الإرادة التي عهدناها فيه. نغيز عمل، بشكل خاص، على استغلال المباريات الودية العديدة التي أجراها فريقه من أجل تقوية تحضيرات لاعبيه من الناحية التنافسية، ومحاولة اختيار مختلف الخطط التكتيكية التي يريد الاعتماد عليها في مباراة البنين، فضلا عن البحث عن التشكيلة المناسبة لهذا الموعد؛ "أظن أن فريقي سجل تقدما كبيرا في مجال الانسجام. وقد لاحظت ذلك بشكل خاص في المباراة الأخيرة التي جمعتنا باتحاد بسكرة، فضلا عن استيقاظ خط الهجوم الذي سجل ثلاثة أهداف. ولم نتلق لأول مرة في المباريات الودية، أي هدف. هذه الأشياء الإيجابية ستزيد من ثقتي في قوة الفريق"،، قال مدرب العميد في تصريحه الأخير للصحافة الرياضية. لكن أكثر ما يميل إليه مدرب العميد في الوهلة الأولى، هو أنه سيعتمد في مثل هذه المواعيد، على اللاعبين الذين يحوزون على التجربة والحنكة في مثل هذه المواعيد. ولا يُستبعد أن يقوم نغيز بإقحام العناصر التي استقدمها الفريق مؤخرا، على غرار المهاجمين بن ساحة وبلخير والربيعي، سيما أن هذه العناصر برزت بصفة خاصة، في المباريات الودية التي لعبها الفريق في الأيام الأخيرة ضد اتحاد بسكرة (مرتين)، وشبيبة الساورة وفريق قيادة الدرك الوطني، وأيضا ضد الفرق التي شاركت معه في دورة المرحوم إسماعيل خباطو. مواعيد سمحت للمدرب نغيز بالوقوف على مدى استعداد عناصره من الناحيتين الفنية والبدنية، قبل ستة أيام من موعد المباراة ضد الفريق البنيني. وما يهم أكثر الطاقم الفني في الوقت الحالي، هو تدعيم الانسجام في اللعب بين لاعبي تشكيلته؛ لاعتقاده أن هذا الجانب يمثل تسعين من المائة من قوة الفريق الذي سيقحمه في لقاء 28 نوفمبر، تاريخ موعد اللقاء ضد البوفل. المتتبعون لأطوار تحضيرات الفريق العاصمي يعتقدون أن المدرب نغيز يكون فصل في بعض مناصب الفريق بالنسبة لمباراة البنين بالنظر إلى نسبة المشاركة في المباريات الودية. وكان لاعبو فريق مولودية العاصمة استفادوا من استراحة قصيرة. ومن المنتظر أن يستأنفوا التدريبات اليوم الأحد، على ملعب المركب الرياضي للفندقة بعين بنيان. ولايزال المدرب نبيل نغيز يتردد في ما إذا سيبرمج لفريقه مباراة ودية أم لا قبل تنقله إلى البنين؛ لأن نغيز يخشى بشكل خاص من تعرض عناصره لإصابات، وهو الأمر الذي ينتابه كثيرا قبل هذا الموعد القاري الخاص بالدور التمهيدي الأول لرابطة إفريقيا. وإلى حد الآن لم تسجل صفوف العميد إصابات خطيرة ما عدا شعور المهاجم بورديم بآلام على مستوى الفخذ؛ حيث إن حالته لن تمنعه من السفر مع زملائه إلى البنين؛ شأنه شأن زميله علاطي، الذي تعافى من إصابته بفيروس كوفيد 19، وعاد إلى زملائه للمشاركة في التدريبات.