❊ مستشفى احتياطي ب 250 سرير بالتنسيق مع وزارة الدفاع ❊ الإصابات الطفيفة بالوسط المدرسي لا تستدعي غلق كل المدارس ❊ 120وفاة و9146 إصابة وسط الأطقم الطبية والإدارية أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد، أمس، أن تسجيل بعض الإصابات "الطفيفة" بفيروس كورونا، من حين لآخر بالوسط المدرسي لا يستدعي "غلق كل المؤسسات عبر الوطن"، مشيرا إلى أن "وزارة الصحة تتلقى تقارير دقيقة يومية من وزارة التربية الوطنية حول الحالات الجديدة للإصابة بفيروس كورونا بالوسط التربوي"، مؤكدا أن الجزائر كغيرها من عديد الدول في حالة حرب ضد الوباء، وستنتصر على كورونا. وأوضح وزير الصحة خلال نزوله ضيفا على حصة "فوروم الإذاعة" للقناة الوطنية الأولى رفقة مدير المصالح الصحية بالوزارة البروفسور لياس رحال ومدير الوقاية وترقية الصحة والناطق الرسمي باسم اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا الدكتور جمال فورار، أن الحالات المسجلة في الوسط المدرسي "لا تدعو للقلق". وقال البروفسور بن بوزيد إن كل العطل المدرسية عبر العالم "مدروسة وقد نال التلاميذ القسط الوافر من الراحة بعد فرض الحجر الصحي وغلق المؤسسات"، مضيفا أنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال التضحية بمستقبل التلاميذ ما دامت عديد المؤسسات تبنت تنظيما محكما فاق الذي جاء به البرتوكول الصحي الذي وضعته اللجنة المختصة، دون استبعاد غلق بعضها إذا ظهرت بها حالات عديدة لا غير". وكان الوزير الأول عبد العزيز جراد قد أكد من ولاية تيبازة بأنه "لا يمكن غلق المؤسسات التربوية بمجرد ظهور بعض حالات الإصابة هنا وهناك". ولدى تطرّقه إلى الحالة الوبائية بصفة عامة في البلاد قال البروفسور بن بوزيد إنها "لا تختلف تماما عن بقية دول العالم وقد اكتسبت الجزائر تجربة 9 أشهر لتسييرها وتجنيد العدد الكافي من الأسرة والمستلزمات الطبية والأدوية المتوفرة على مستوى المؤسسات الاستشفائية، إضافة إلى تحاليل الكشف عن الفيروس المتواجدة على مستوى أزيد من 30 مخبرا بالقطاع العمومي و20 مخبرا بالقطاع الخاص". وفيما يتعلق بالاستعداد لمواجهة الوضع في حال تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات عبر القطر الوطني، أكد الوزير بأن السلطات العمومية تهيأت لذلك من خلال تجنيد الوسائل بالمؤسسة الاستشفائية من حيث الأسرّة ومادة الاكسجين، إلى جانب وضع مستشفيات ميدانية بالتنسيق مع الجهات المعنية إذا استدعى الأمر ذلك، مثمّنا في هذا الصدد الدور الذي لعبه القطاع الخاص بجميع اختصاصاته في دعم القطاع من خلال التكفل بالمرضى، معلنا عن التحضير لمستشفى احتياطي ب250 سرير على مستوى العاصمة بالتنسيق مع وزارة الدفاع الوطني، في حالة الضرورة. وبخصوص اقتناء اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19، جدّد بن بوزيد استعداد الدولة لاستيراده عند توفر كل الشروط اللازمة في هذا اللقاح بعد التفاوض مع المخابر التي لديها لقاح "فعّال" بالشكل الذي توصي به المنظمة العالمية للصحة ومجموعة "كوفاكس"، التي انخرطت فيها الجزائر لتأمينه لمواطنيها. وبخصوص التحاليل، أشار المسؤول الأول عن القطاع أن تقنية "بي.سي.أر" تبقى الوحيدة التي تكشف عن حقيقة إصابة الشخص بالفيروس دون سواها، في حين يبقى استعمال التحاليل السريعة مجرد الكشف عن نسبة الأجسام المضادة بجسم الإنسان بالسلبي أو الايجاب بعد تعرضه إلى الإصابة أو الشفاء منها فقط. وإذ وصف وزير الصحة الوضع الصحي في البلاد بالصعب، إلا أنه أكد الحرص على خوض حرب ضد الوباء، معربا عن تفاؤله للتغلب عليه في موجته الثانية بعد اجتياز الموجة الأولى بنجاح رغم نقص الإمكانيات. واغتنم المناسبة لدعوة المواطنين إلى الالتزام بالتدابير الوقائية، مشيرا إلى أن ارتفاع الاصابات يعود بالدرجة الاولى إلى التراخي وعدم احترام التوصيات والبروتوكول الصحي، مشددا على ضرورة ارتداء الكمامة لاسيما وأن الجزائر تنتج كميات كبيرة منها وبجودة أحسن من تلك المستوردة. وأشاد بن بوزيد في هذا الصدد بمجهودات الأطقم الطبية وشبه الطبية في المستشفيات ووقوفها في الصفوف الأولى لمواجهة خطورة هذا الوباء الفتاك، مشيرا إلى أن اللجوء إلى المستشفيات الميدانية في الوقت الحالي غير مطروح كون الوضعية الوبائية متحكم فيها، غير أنه رجح إمكانية اللجوء إلى هذا الخيار في حال تواصل المنحى التصاعدي للإصابات، كما ذكر بالتحضير لتحويل فندق يتسع ل120 سرير للتكفل بالمصابين تحسبا لأي طارئ. من جهته، أكد الدكتور جمال فورار، الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، تسجيل 120 حالة وفاة و9146 إصابة بوباء كورونا منذ بداية الجائحة في صفوف الأطقم الطبية والإدارية عبر الوطن.