عثر أمس الجمعة، على الطفل "حساني يانيس" البالغ من العمر 4 سنوات المختفي منذ مساء الثلاثاء، جثة هامدة بغابة آيت يحيى موسى التي تبعد بحوالي 1 كلم عن قرية ايغيل موحو مسقط رأس الطفل، حيث انطفأت شمعة أمل العثور عليه سالما معافى لاسيما بعد انضمام حشود من المواطنين والجمعيات للبحث عنه إلى جانب مصالح الأمن والدرك والحماية المدنية. وكانت الساعة تشير إلى الواحدة زوالا الجمعة، عندما سقط خبر العثور على جثة الطفل الملائكة "يانيس" مثل الصاعقة على مسامع عائلة حساني، وسكّان قرية ايغيل موحو ببلدية ايت يحيى موسى بولاية تيزي وزو، وحتى على مختلف ولايات الوطن، خصوصا بعد تناول بعض القنوات التلفزيونية وشبكات التواصل الاجتماعي الموضوع وربطهم الحادثة بحوادث اختفاء الأطفال والعثور عليهم جثث هامدة مثل الطفلة نهال سي محند سنة 2016. وشكل إعلان المصالح المختلفة المشتركة من الحماية المدنية والدرك والأمن وكذا المواطنين، العثور على جثة الطفل بمثابة زلزال هز كيان كل المشاركين الذين لم يبخلوا ببذل مجهودات للبحث عنه منذ انتشار خبر اختفائه.ورحل الطفل يانيس، لينضم لقائمة الأطفال الصغار الذين خطفهم الموت دون سابق إنذار من أحضان أوليائهم لاسيما الأم التي لم تفارق فمها عبارة" ارجعوا لي ابني إنني أسامحكم". ورغم التضاريس الصعبة وكثافة الغابات والأحراش والبرد القارس لم يستسلم كل من شارك في عملية البحث عن الطفل يانيس طيلة ثلاثة أيام من البحث المستمر ليلا ونهارا وبحثوا وتقفوا أثار الطفل باستعمال الكلاب المدربة لكن دون جدوى إلى غاية ظهر أمس. وفتح هذا الاختفاء وموت الطفل المجال لسيل التساؤلات والفرضيات بخصوص هذه الفاجعة، حيث باشرت مصالح الدرك الوطني تحقيقاتها للكشف عن ظروف وملابسات هذا الاختفاء اللغز، في وقت بدأت حشود كبيرة من المواطنين تتوافد على قرية ايغيل موحو للتضامن ومواساة عائلة حساني في محنتها.