وصفت اميناتو حيدر، الحقوقية الصحراوية ورئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، أمس، تصريح الرئيس الأمريكي بخصوص الاعتراف بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية "مجرد كلام في الهواء لا قيمة سياسية أو قانونية له"، مؤكدة انه " استهداف مباشر للقانون الدولي". وأضافت الناشطة الحقوقية الصحراوية أن الشعب الصحراوي "لا يعير أي قيمة لتصريح ترامب الأخير كونه مجرد كلام في الهواء أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق معبرة عن أسفها "للمستوى الذي وصل إليه التعاطي السياسي من قبل رئيس أعظم دولة في العالم وفي الوقت الضائع، أياما قبل مغادرته منصبه بعد هزيمته في الانتخابات الأخيرة". وحثت حيدر الرئيس ترامب على "إعطاء المغرب إذا أراد ما يملكه فعلا من أموال وعقار أما الصحراء الغربية فلها مالك حصري ووحيد هو الشعب الصحراوي وهو الوحيد الذي يحق له اتخاذ قرار بشأنها، وقالت إنه ينبغي التأكيد على أن موقف هذا الرئيس المهزوم والمنتهية ولايته، هو مجرد "إعلان" لا قيمة سياسية أو قانونية له ولا يلزم الولاياتالمتحدة كدولة ولا يلزم الإدارة القادمة أيضا". وتابعت أن "ترامب لم يعط المغرب أي شيء، في حين أنه انتزع لإسرائيل اعترافا مغربيا وتطبيعا مباشرا"، واصفة تصرف ترامب بمثابة "استهداف مباشر للقانون والشرعية الدولية ولحق الشعوب في تقرير المصير". وأكدت رئيسة جمعية مناهضة الاحتلال المغربي "ايساكوم" أن إعلان ترامب وضع المغرب وإسرائيل فعليا في نفس الخانة، دولتان صديقتان وحليفتان وتحتلان أراضي الغير وتنتهكان حقوق الشعبين الصحراوي والفلسطيني اللذان وضعا هما كذلك، كشعبين في نفس الخانة، تريد لهما أن تغتصب حقوقهما وأرضهما ومستقبلهما".