قدم عشرات الألحان للمطربين الجزائريين شاركوا بها في المهرجانات العربية، على غرار ندى الريحان التي أبدعت في أداء الأغنية العربية الفصيحة، إلى جانب تقديمه للعديد من التيترات الموسيقية للمسلسلات (جنيريك)، إنه أستاذ الموسيقى قويدر بوزيان الذي يقود حاليا عملية تكوين الأجيال موسيقيا مع الطاقم الفني والتقني لمدرسة ألحان وشباب، الذي وجدناه يحضر لبرنامج اليوم النهائي للحصة، الذي ستحتضنه القاعة البيضوية ليلة 31 ديسمبر، حيث تحدث إلينا عن طموحه، علاقته مع طلبة المدرسة، رؤيته المستقبلية للمدرسة وأمور أخرى تابعوها معنا··· في البداية تحدث عن المجهودات الجبارة المبذولة من طرف الطاقم القائم على المدرسة، في سبيل تهيئة الأجواء للأغنية الجزائرية وجلب الأنظار إليها، كما حصل مع القائمين على المدرسة اللبنانية والخليجية، يقول "لقد بذلنا كل المجهودات لوضع اللبنة الأولى لصحوة فنية وثقافية، وأظن أن الحصة قد أدت دورها، بحيث استطعنا من جهة أخرى جلب انتباه الشباب، فبدل الخروج إلى الشارع تجده يجلس أمام التلفزيون لمتابعة جديد التلاميذ بالمدرسة، وفي هذا الصدد أود القول أن "ألحان وشباب" قد حققت المصالحة بين المشاهد والتلفزيون، بحيث استقطبت العائلات والشباب من مختلف الأعمار، وهذا أمر رائع، كما أن الحصة سمحت لنا باكتشاف الكنوز الفنية المغروسة في أعماق شبابنا بمختلف ولايات الوطن"· ويضيف محدثنا قائلا: "الأمر الذي يجهله الكثير والذي استغرب منه حتى الأشقاء، هو العرض المباشر لفعاليات البرايم في الوقت الذي تقوم فيه الحصص الشبيهة بعرض التسجيلات فقط، وهذا يظهر مدى الثقة التي نعطيها لتلاميذ المدرسة"· وعن الزيارات التي تسطرها المدرسة إلى بيوت الفنانين الكبار داخل وخارج الوطن، قال محدثنا "صراحة أبناؤنا محظوظون جدا لأنهم في كل زيارة إلى بيت فنان، يضع أمامهم زبدة تجاربه الشخصية في عالم الفن، وهو الأمر الذي يضمن لهم الاستفادة من تجارب الكبار مع العمل بالنصيحة، حيث يحرص الطاقم المؤطر على تعليم الطلبة اتيكيت تعاملات ولباس وابتسامة المغني·· كيف، متى، ولماذا؟ كل هذه الأمور الهامة والأساسية يتدربون عليها يوميا"· وعن جديده قال "لدي مجموعة من الأعمال منها جنيريك مسلسلات وأفلام ولحن كوليغرافي للبالي الوطني بعنوان (الجزائر في حفل)، ولا أخفيكم أني أحضر لمجموعة من الألحان لتقديمها للطلبة بعد حفل التخرج، لأننا سنواصل عملية رعايتهم فنيا من خلال الألبومات المحضرة والحفلات المبرمجة داخل وخارج الوطن، إلى جانب الأعمال المناسبتية كالمناسبات الوطنية وغيرها، كما أننا نسعى إلى تكوين التلاميذ في مختلف الطبوع، بحيث يكون كل واحد منهم قادرا على أداء عدة طبوع·· التراث الجزائري ثري ويمكننا إعادة بعض الأغاني بتوزيع جديد·· ونحن نعول على هذا الجيل لتوجيه الأنظار العالمية نحو الموروث الفني الجزائري، ولا أخفيكم أن جهود أساتذة الموسيقى وهم مختار بوجليدة، أمين دجان وأنا، كثيفة لتحقيق هذا الغرض"· وحول علاقته مع طلبة المدرسة، قال بوزيان "ياه·· لقد وصلنا إلى مرحلة شعرنا فيها أنهم أبناءنا·· إننا نقضي وقتا طويلا معهم لتلقينهم أصول الغناء والحضور والحركة وغيرها، وأعجبنا بصوت كل واحد منهم·· إن لكل طالب خاصية تميزه عن الغير·· إنها عائلة واحدة·· هكذا نحن في المدرسة"· وأضاف محدثنا قائلا·· "لا أخفيكم أن هذه الحصة الرائعة فتحت عيوننا على ضرورة الاهتمام بالمواهب الشابة في مجالات أخرى، كاللحن والرسم وغيرها من الفنون···