قررت وزارة التربية استحداث مركز وطني للتجميع والإعلان عن نتائج شهادة البكالوريا بداية من الدورة الحالية جوان 2009 تتمثل مهامه في إعلان النتائج وسحب جميع الشهادات والإحصائيات بصفة حصرية، لضمان عدم تسرب النتائج قبل أوانها كما سبق وأن وقع في السنوات الماضية. وأعلن وزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد أمس، عن استفادة 60 بالمائة من تلاميذ السنة النهائية من دروس الدعم خلال عطلة الربيع، التي تم تنظيمها في كافة المؤسسات التعليمية وهو ما يزيد في فرص النجاح عند هؤلاء التلاميذ"، جاء ذلك على هامش أشغال اللقاء المخصص للنظر في آخر تحضيرات الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لامتحان شهادة البكالوريا، دورة جوان 2009، بمقر الوزارة، حيث استعرض السيد علي صالحي مدير الديوان المحاور التنظيمية والمالية المتعلقة بالدورة التي ستجري بين 7 و11 جوان 2009. وأوضح السيد صالحي، أن 444514 مترشحا يجتازون امتحان شهادة البكالوريا، 263330 منهم نظاميون و181184أحرار، مؤكدا أن عدد مراكز إجراء الامتحان ناهز 1578 مركزا، و40 مركزا للتصحيح وتحديد كذلك تسعة مراكز للتجميع والإغفال. وأشار مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، إلى أن عملية سحب الاستدعاءات جارية، وستوزع على مديريات التربية التي توزعها بدورها على المترشحين قبل نهاية شهر أفريل الداخل، أما باقي الإجراءات فستبقى كما شهدته الدورة الماضية، مضيفا أن عدد المترشحين قد تقلص ب155 ألف مقارنة بالعام الماضي، باعتبار أن تلاميذ السنة التاسعة حولوا إلى السنة الرابعة متوسط حسب الإصلاحات التي قامت بها الوزارة قبل موسمين ليكون هذا الموسم الأخير للنظام القديم، وهؤلاء التلاميذ هم أنفسهم من سيمتحنون البكالوريا لهذا العام، ويرتقب أن يرتفع العدد العام المقبل مع دخول تلاميذ النظام الجديد لدورة 2010. واستجد في بكالوريا 2009 عدم تعيين أي مدير مركز في ولاية عمله مع ضمان الراحة والشروط المناسبة للإقامة ولا يعين أي نائب رئيس مركز في المؤسسة التي يعمل بها، كما تم تعيين لجنة وزارية برئاسة المفتش العام للوزارة لمراقبة سير المركز الوطني المستحدث للتجميع وإعلان النتائج. وستبقى الإجراءات الخاصة سارية المفعول، فيما يخص إعداد أسئلة الاختبارات، حيث تكون لكل شعبة موضوعان يختار المترشح أحدهما، وتضاف 30 دقيقة للوقت القانوني لكل اختبار لكافة الشعب، وستكون مواضيع الامتحان مطابقة لمضامين الدروس التي تلقاها للتلاميذ فعليا على المستوى الوطني، وستعقد ندوة وطنية بالمناسبة حول متابعة تنفيذ البرامج يوم 20 ماي القادم. كمارصد مبلغ 206 مليار سنتيم لتغطية مصاريف الامتحان وتعويضات الأساتذة، وفصل السيد صالحي المبلغ كما يلي، 28 مليار للإطعام، 55 مليار تعويضات الأساتذة الحراس، 63 مليار للأساتذة المصححين، 11 مليار للكتاب، 47 مليار مصاريف التسيير ومصاريف مترتبة عن الوثائق المطبوعات والأدوات المكتبية. وقدمت مديريات التربية، المؤسسات التعليمية المقترحة كمراكز امتحان إلى الفروع وبعد دراسة هذه المراكز، وبعد التحقق من استيفائها للشروط المطلوبة تم تحديد 1578 مركزا لدورة 2009، وينطلق امتحان البكالوريا يوم 7 جوان وتنتهي جميع الاختبارات يوم 11 جوان، وسيكون يوم 21 جوان موعدا لبداية التصحيح، حيث خصص 23 ألف أستاذ للقيام بالعملية. كما تم إنشاء لجنة من الملاحظين في كل مركز إجراء مع الاحتفاظ ب10 ملاحظين احتياطيين في كل ولاية وعددهم الإجمالي 5580، وتم تعيين 3 حراس في كل قاعة طيلة مدة الامتحان من بينهم أستاذين من التعليم الثانوي وأستاذ واحد من التعليم المتوسط ويعفى إجباريا كل أستاذ من الحراسة يوم يمتحن المترشح في مادة تخصصه أو من كان له قريب، وبالموازاة تم تعيين مجموعة من الحراس الاحتياطيين على مستوى كل مؤسسة يصل عددهم إلى 10 حراس في المؤسسة الواحدة، وعددهم على المستوى الوطن 85215 حارسا. وحددت 9 مراكز خاصة بدمج وإغفال أوراق إجابات المترشحين، ينتهي دورها مباشرة بعد إرسال أوراق الإجابات إلى مراكز التصحيح، وعددها أربعون مركزا. ويقوم المركز الوطني للتجميع وإعلان النتائج سالفة الإشارة، بإعلان النتائج وهي المهمة المخولة له وحدها فقط يوم 10 جويلية 2009 بصفة رسمية. تجدر الإشارة أن عدد مترشحي مراكز إعادة التربية بلغ 1612 مترشح، وعدد مترشحي المدارس الخاصة 696، وبالنسبة لعدد مترشحي الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد 28112، وعدد مترشحي اللغة الامازيغية 1560، أما عدد المترشحين من فئة المعوقين فقد قدر ب138 مترشح، 45 معاق بصريا و93 معاق حركيا. وتطرق السيد بن بوزيد بالمناسبة، إلى مشكلة أساتذة مناطق الجنوب والتخصصات التي تفتقد إليها هذه المناطق والهضاب العليا خاصة مادتي الفرنسية والرياضيات مؤكدا بأن "الدولة حفزت الأساتذة المتعاقدين بمنطقة الشمال في هذين المادتين بمنحهم سكنات وظيفية غير قابلة للتنازل لسد النقص الكبير الذي تعاني منه هذه المناطق". وقال الوزير أن بعض الفئات تحاول الضغط على الوزارة وطرح مشكل السكن الذي تعاني منه كل القطاعات على مستوى القطر مذكرا بأن "السكنات التي تمنح للتخصصات التي تعاني نقصا ببعض مناطق البلاد هي سكنات بيداغوجية وليست اجتماعية". وكشف الوزير عن عقد اجتماع بنقابات القطاع وممثلي الأساتذة لطرح مشكل السكن والفصل فيه بطريقة شفافة مؤكدا بأن القطاع استفاد من 4000 مسكن جله في إطار بيداغوجي يتم إخلائه في حالة تغيير مكان الوظيفة.