تعتزم وزارة التربية الوطنية إنهاء كافة المقررات والمناهج الدراسية الخاصة بتلاميذ أقسام شهادة البكالوريا قبل تاريخ 15 ماي المقبل، وقد أعلنت عن تنظيمها لندوة وطنية، خاصة بمتابعة البرامج،تعقدها يوم 20 ماي، يشارك فيها كل مدراء التربية الوطنية. مازالت وزارة التربية الوطنية متمسكة بقرارها القاضي بإنهاء كافة المقررات الدراسية، الخاصة بتلاميذ شهادة البكالوريا قبل تاريخ 15 ماي المقبل، أي قبل إجراء امتحانات البكالوريا بحوالي ثلاثة أسابيع، وهذه الفترة الزمنية المستقطعة من السنة الدراسية سوف تخصص للمراجعة مع الأساتذة، والمطالعة الفردية للتلاميذ، كما أنها سوف تمكن الوزارة من الوقوف على حقيقة السير الفعلي للدروس المقررة، على مستوى المؤسسات التربوية، والعمل على تدارك أي تأخير قد يحصل هنا أو هناك. فإنهاء الدروس يوم 15 ماي، يعني أن وزارة التربية منحت لنفسها وللمؤسسات التربوية إمكانية التأكد بصفة فعلية، أين وصلت جهودها السنوية، وحتى إن تعثرت بعض المؤسسات التربوية في إنهاء برامجها، فإنه بإمكان الوزارة تدارك الوضع، وتسجيله بالقدر الذي يعود بالفائدة على التلاميذ. ونشير إلى أن وزارة التربية الوطنية كانت أشعرت مديريات التربية، ومن خلالها المؤسسات التربوية بضرورة الالتزام بهذا القرار إلي ترجمته عمليا في صورة تعليمة وزارية أبلغتها للجميع، وحتى التلاميذ هم على علم بهذا الأمر. وحسب ما هو معلن عنه من قبل الوزارة، فإن الندوة الوطنية المنتظرة سوف يعطي فيها مدراء التربية عروض حال وتقارير شفوية عن مجرى الدروس ومنتهاها، وما بقي لهم أن يفعلوه قبل حلول تاريخ الامتحان، ويبدو من الآن أن وزارة التربية قد نجحت في هذا المسعى، لأنها كانت أطلعت مدراء التربية، على لسان الوزير نفسه عن هذا القرار قبل أن يصلهم في صورة تعليمة وزارية، ولا يتوقع والحالة هذه أن تتخلف المؤسسات التربوية عما قررته الوزارة. ونذكر أن وزارة التربية في هذه البكالوريا قد استبعدت مسألة المقاربة بالكفاءات، وأكدت على لسان وزيرها أبو بكر بن بوزيد أنها لن تعتمدها في إعداد مواضيع الاختبارات، وأنها ومثلما كان الحال عليه في السنة الماضية سوف تخصص موضوعين لكل مادة وفي كل الشعب، يختار المترشح أحدهما، وتضاف إلى الوقت المخصص لامتحان كل مادة مدة 30 دقيقة، زيادة عن الوقت القانوني، وقد تعهدت وزارة التربية الوطنية، وسوف تؤكد هذا في الندوة الوطنية المقررة، بأن لا تخرج أسئلة البكالوريا في كل الشعب عن الدروس التي تلقاها التلاميذ في مقرراتهم الدراسية. وما هو منتظر من بكالوريا هذه السنة وفق آخر تصريحات الوزير أن تكون الحراسة مشددة إلى أقصى درجة على التلاميذ الممتحنين، بحيث يخصص لكل قسم نظامي ثلاث حراس، فيما يخصص لكل قسم من أقسام المترشحين الأحرار خمس حراس، وسوف تعطى التعليمات الضرورية لكي لا يحدث أي غش أو تلاعب من قبل التلاميذ أو من قبل المؤطرين، وحتى الإعلان عن النتائج هذه السنة لن يكون مثلما كان الحال عليه في السنوات الماضية، حيث سيتولاها مركز واحد فقط أطلق عليه اسم المركز الوطني للتجميع وإعلان النتائج، وهذا المركز هو الذي سينوب عن تسعة مراكز تجميع جهوية في إظهار النتائج التي سيتم الإعلان عنها في يوم واحد، حددته الوزارة من الآن، هو يوم 10 جويلية المقبل، وحتى من يريد الكشف عن بعض النتائج قبل هذا التاريخ لن يكون ذلك في متناوله، لأن الأرقام الأولى لأوراق الامتحانات سوف تغير، وتصب كلها في المركز الوطني للتجميع وإعلان النتائج.