استفادت العديد من مناطق الظل المتواجدة بإقليم ولاية سكيكدة، من مشاريع تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، بعد أن تم استثناؤها خلال السنوات الأخيرة من كل المشاريع التنموية. حظيت، في هذا الإطار، بلدية المرسى الواقعة أقصى شرق سكيكدة، من مشاريع ربط مشاتيها بغاز المدينة الطبيعي. وشملت العملية كلا من الرميلة، والقندولة، ولمساعدية، والشراشرة، إضافة إلى باقي الأجزاء؛ من مشتة قايدي غير الموصولة بالغاز الطبيعي، في انتظار ربط باقي المشاتي الأخرى وكل أحياء المرسى كالمرسى مركز، ودار الجدري، ولزراق، وسيدي مرزوق، حيث قامت، في هذا الصدد، مصالح البلدية بإعداد المخططات والقوائم الاسمية لكل السكان المعنيين والمتواجدين على مستوى إقليم البلدية. وإلى جانب استفادتها من غاز المدينة، سُجل بها مشروع إنجاز شبكة المياه الصالحة للشرب، مع الربط الفردي للمساكن على مستوى منطقة الرميلة. ومن جهتها، استفادت مناطق الظل التابعة لبلدية بين الويدان الواقعة غرب سكيكدة بالمصيف القلي، من شبكة تطهير على مستوى أم الريح والفج، وشبكة المياه الصالحة للشرب بمنطقة لمرابع، فيما تم رد الاعتبار للطريق البلدي "أرسي عياش" على مسافة 400 متر طولي بالمكان المسمى "النخل"، وكذا طريق "لكتيتشات" على مسافة 150 متر طولي. أما منطقة "الدريوع" النائية فقد استفادت من شبكة تطهير. وتوشك كل هذه المشاريع على الانتهاء. وببلدية كركرة غرب سكيكدة بالمصيف القلي، استفادت مناطق الظل التابعة لها من مشروع تركيب نظام الطاقة الشمسية للسكن الفردي، لكل من مناطق "الباطيمة" بأحمد سالم، وب "لقران لحمام" و"الطهرة" و"حجرية". أما ببلدية تمالوس فقد استفادت التجمعات السكانية بورطل وعين الطابية والمرايا وبوياغيل، من شبكة توزيع الماء الصالح للشرب. كما عرفت طرق خندق السوق وعين الطابية وكذا عين الطابية بورطل على مسافة 2.5 كلم الشطر الثاني والمكان المسمى "سري بوحنش" بومجوط على مسافة 500 متر طولي، وطريق "الدقية" المرايا على مسافة 500 مير طولي، والطريق البلدي بومرحم عين الطابية على مسافة 650 متر طولي، عرفت أشغال تهيئة ورد الاعتبار. واستفادت مشتة لوايدة من أشغال إنجاز شبكة تطهير الشطر الأول. وفي سياق متصل بفك العزلة عن السكان القاطنين بمناطق الظل عبر كامل تراب الولاية، تعكف، حاليا، مصالح "اتصالات الجزائر" بسكيكدة، على إتمام أشغال العديد من المشاريع لربط تلك المناطق بشبكة الألياف البصرية للهاتف الثابت والأنترنت و"الأمسان"، وكل تلك المشاريع تم الشروع في إنجازها، وهناك مشاريع توشك على الانتهاء. وللتذكير، فقد سبق أن تم تخصيص لمناطق الظل بالولاية، غلاف مالي قُدر ب 308 مليار سنتيم ضمن صندوق التضامن للجماعات المحلية سنة 2019، تم من خلاله تسجيل 172 مشروع تنموي، فيما خُصص مبلغ مالي يقدر ب 40 مليار سنتيم بعنوان برنامج التنمية البلدية لسنة 2020؛ من خلال تسجيل 59 مشروعا آخر. وحسب والي سكيكدة، فإن العمليات التي تم التكفل بها، جلها في طور الإنجاز، وتتعلق بمشاريع تخص شبكات المياه الصالحة للشرب، ومياه الصرف الصحي، وأشغال الطرقات إلى المناطق المعزولة. كما تم تخصيص مبلغ مالي إجمالي يقدر ب 87 مليار سنتيم بعنوان صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، و34 مليار سنتيم من ميزانية الولاية لتزويد المناطق النائية والريفية بغاز المدينة، و30 مليار سنتيم من أجل ربط مناطق الظل بالكهرباء.