تشهد العديد من بلديات الجهة الغربية من ولاية سكيكدة، لا سيما تلك المتواجدة بالمصيف القلي، ديناميكية حقيقية تتجسد من خلال العديد من المشاريع الإنمائية التي لها علاقة مباشرة بتحسين الإطار المعيشي لسكان تلك المناطق، وفق الإستراتيجية التي رسمتها الحكومة في إطار تفعيل آليات التنمية المحلية، بالخصوص على مستوى المناطق النائية. في هذا الإطار تدعمت بلدية خناق مايون (دائرة أولاد أعطية) بمكسب شباني يتمثل في دار للشباب، حيث توشك عملية الإنجاز على الانتهاء، إلى جانب مشروع إنجاز مركب جواري يتكون من قاعة متعددة النشاطات. أما على مستوى بلدية أولاد أعطية مقر الدائرة، فقد استفادت هذه الأخيرة من مشروع إنجاز قاعة متخصصة موجهة لمختلف أنشطة الشباب تعرف عملية إنجازها تقدما وصل إلى حدود أكثر من 60 بالمائة، إضافة إلى مشروع إنجاز مقر لأمن الدائرة ومجمع سكني وداخلية على مستوى متوسطة المدينة، التي خضعت بدورها لإعادة تهيئة كاملة بعد أن خصص للعملية غلاف مالي يقدر ب14.5 مليون دج. بلدية قنواع (دائرة الزيتونة) بأقصى الجهة الغربية من الولاية، استفادت هي الأخرى من مشروع توسيع مقر البلدية، وكذا مشروع إنجاز خزان مائي يتسع ل500 متر مكعب، المشروع يشرف الانتهاء وسيخصص لتزويد بلدية قنواع بالماء الشروب.. أما بلدية الزيتونة مقر الدائرة، فقد تدعمت بمشروع إنجاز 60 مسكنا اجتماعيا يندرج في إطار القضاء على السكن الهش، وكذا مشروع إنجاز بيت للشباب ومركز للصناعة التقليدية، إضافة إلى مشروع إنجاز مقر للأمن الوطني ومجمع سكني وظيفي يتكون من 08 سكنات. بلدية الشرايع بدورها تدعمت بمكتبة بلدية ومشروع إعادة تهيئة الطريق الولائي 39 كلم، الذي يربط بلدية الشريعة بالقل على مسافة 3.9 كلم. أما بلديات تمالوس وعين قشرة وأم الطوب وبين الويدان وبني ولبان، فقد استفادت هي الأخرى من مشاريع ذات أهمية بالغة متمثلة في تجديد شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب، التي جاءت مكملة لمشاريع تزويد مناطق تمالوس وعين قشرة وبني ولبان بالماء الشروب انطلاقا من سد القنيطرة، حيث سيمكن هذا المشروع عند الانتهاء من أشغال الإنجاز من توفير الماء الصالح للشرب ل100.000نسمة، بالإضافة إلى مشروع إنجاز محطة للمعالجة بسعة تقدر ب34560 متر مكعب في اليوم، وكذا إنجاز 16 محطة ضخ و41 خزانا بسعة تقدر ب28.000 متر مكعب وشبكة للربط تقدر ب155 كلم طولي.. مع الإشارة هنا إلى أن الغلاف المالي الذي خصص لهذه المشاريع قد قدر ب1.3 مليار دج. للتذكير هنا، فإن عملية تجديد قنوات التزود بالمياه الصالحة للشرب على مستوى البلديات السالفة الذكر والتي كلفت الخزانة العمومية ما قيمته 68.6 مليون دج، وصلت عملية إنجازها إلى 20 بالمائة، على أن تنتهي الأشغال بها خلال السداسي الأول من سنة 2010. و ما يمكن الإشارة إليه هنا، هو أن بلديات الجهة الغربية من الولاية حظيت خلال الفترة الأخيرة باهتمام خاص، حيث قامت وزارة الداخلية والجماعات المحلية بتخصيص مساعدات مالية لدوائر القل وأولاد أعطية والزيتونة قدرت ب71 مليار سنتيم، في حين استفادت دائرة سيدي مزغيش من غلاف مالي قدر ب1.97 مليار دج ستخصص لمختلف المشاريع القطاعية البلدية للتنمية ولإنجاز مختلف البرامج السكنية، وكذا لبرامج التنمية الريفية المدمجة.