حثت رئيسة جمعية "جبر الخواطر" بباتنة، صليحة مخلوف، على ضرورة تكثيف المبادرات التضامنية، التي من شأنها تشجيع العمل الخيري للمواطنين في تقديم الإغاثة للأسر الفقيرة جدا، وتقديم يد العون والمساعدة لهم، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها والتخفيف من معاناتهم. أوضحت رئيسة الجمعية في حديثها ل"المساء"، أنها تسعى جاهدة بمعية أعضاء المكتب، إلى تجسيد أهداف الجمعية لإدخال البسمة على نفوس المحتاجين، مضيفة أن الهدف من نشاطها، هو تفعيل دور ثقافة العمل التطوعي والخيري، والتي قالت إنه لبنة أساسية تمهد لأنشطة أخرى، ستأخذ على عاتقها وضع تصور جاد لعمل الجمعية، مضيفة أن توزيع الإعانات المختلفة يأتي في محاولة للتخفيف من الأعباء الاقتصادية للأسر المحتاجة في هذه الأيام، خاصة في فصل الشتاء، بالنظر للحاجة والفقر المدقع الذي تعانيه الأسر من ضيق الحال، خاصة في مناطق الظل، وعدم توفر فرص لسد احتياجات العائلة. تقدمت الجمعية بالشكر والتقدير لفاعلي الخير على مساهماتهم الإنسانية الهامة والسخية، والتي أضفت الابتسامة والفرحة على المحتاجين وذويهم، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في سياق نشر روح التعاون والتكافل، تحت شعار "نجبر الخواطر ولا ننتظر المقابل". تطرقت في هذا الصدد، إلى نشاط جمعيتها في المدة الأخيرة، حيث نظمت زيارة للعائلات المتضررة من جائحة" كورونا"، قدمت خلالها مواد غذائية وأدوية خصصت للمصابين بالأمراض المزمنة، مع المساهمة في حملة "من أجل شتاء دافئ"، حيث وفرت أغطية شتوية ل25 عائلة معوزة والكثير من الأواني المنزلية والملابس المستعملة، فضلا عن مبادرات تضامنية قامت بها الجمعية في عيد الأضحى، بإسهاماتها في توفير الأضاحي للمحتاجين، كما قامت بتسديد فواتير استهلاك الكهرباء والغاز وأدوات وكتب مدرسية، إلى جانب تسديد نفقات علاج فحوصات الكشف بالأشعة بجهازي "الماموغرافي والإيرام". لم تستن الجمعية الأطفال واليتامى في مبادراتها الإنسانية، إذ تكفلت ب4 أطفال من عائلة واحدة، بتوفير جميع مستلزمات الدخول المدرسي نظرا لتأخرهم مدة شهر كامل للالتحاق بالمدرسة، كما قامت الجمعية بتجهيز عروسين وتوفير المهر لإدخال الفرحة في نفوس العريسين. وتنوي الجمعية، في إطار نشاطها الخيري، التكفل بإجراء عملية جراحية لطفل يبلغ من العمر 13 سنة، مصاب بشلل دماغي. ذكرت السيدة صليحة مخلوف، في معرض حديثها، بأهمية الأنشطة التضامنية والمبادرات الخيرية وجهود جمعيتها "منذ تاريخ تأسيسها في شهر أوت المنقضي، وحرصت على أن تتحقق الجمعية أهدافها الإنسانية، منها إبراز نشاطها الدوري المتمثل في مساعدة المحتاجين في مناطق الظل، التطفل باليتامى وذوي الاحتياجات الخاصة، تشجيع الشباب البطال وتحفيزهم بمساعدات وتسهيل عمليات الزواج ومساعدة المصابين بالأمراض المزمنة". كما أشادت ببرنامج الجمعية، في إبراز المؤهلات والخصوصيات التي يمتاز بها أعضاء الجمعية، والتعريف بها عبر عرض جميع الأنشطة والأعمال والمشاريع التي تقوم بها المتطوعات، من أجل إحداث تغيير بسيط ورسم ابتسامة عفوية على وجوه الناس، شيبا كانوا أو شبابا. ختمت حديثها بالترحم والدعاء للمرحوم والدها، الذي قالت في شأنه: "إنه هو من غرس فيها حب فعل الخير منذ الصغر"، إلى جانب والدتها المقيمة بفرنسا، والتي تعبت كثيرا من أجل تربيتها، كما تقول محدثتنا.