ازدادت المخاوف في بيت المنتخب المصري من لقاء "الخضر"، بعد التعادل الذي فرضه الزامبيون على "الفراعنة"، حيث ذكرت مصادر إعلامية محلية على غرار "الأهرام"، أن التساؤلات تدور عن كيف يتم الإعداد لمواجهة "الأفناك" في سلطنة عمان، في الوقت الذي كان لابد من اختيار مكان أخر أفضل يسمح بالتحضير الجيد لمواجهة مصيرية، الخسارة فيها ممنوعة. وحاورت الجريدة في هذا الصدد، المدرب حسن شحاتة، الذي قال: "الهدف من إقامة معسكر خارجي هو الابتعاد باللاعبين عن أي عوامل تفقدهم التركيز قبل لقاء الجزائر، خاصة انه يأتي بعد نهاية موسم شاق على اللاعبين مع أنديتهم، وبالتالي نريد تجهيزهم بالشكل الملائم للمباراة، ولم نطلب بلدا بعينها، فكل ما نريده هو إقامة تربص خارج الوطن، وتم إبلاغنا من قبل مسؤولي الاتحادية بأنه سيقام في قطر قبل ان يلغى ليتم تعويضه بعمان". وأضاف قائلا: "ما نهدف إليه هو التحضير في هدوء بحثا عن الفوز في الجزائر بعد التعادل مع زامبيا، الذي وضعنا في موقف أصبحنا مطالبين فيه بالفوز ولا أرى وجها للاعتراض". من جهته، تمنى شوقي غريب المدرب العام ل" الفراعنة "، أن تنتهي سهام النقد وغلق ملف مباراة زامبيا، قائلا في تصريح ل" الأهرام" : " تعلمنا من الدرس ونحمد الله انه جاء في وقت مبكر، وبالتالي الفرصة مازالت قائمة ولا نريد أن نخسرها بمزيد من الخلافات والمزايدات التي قد تخرجنا عن المسار الصحيح". "ميدو" وزكي يتبادلان الاتهامات واتهم المهاجم المصري أحمد حسام (ميدو) زميله في صفوف" الفراعنة" ونادي ويغان الإنجليزي، عمرو زكي، بإطلاق شائعات ضده وتشويه صورته، بادعاء أنه اعترض على جلوسه بديلا له خلال مباراة زامبيا. وقال "ميدو" لقناة "الحياة" المصرية مساء أول أمس الثلاثاء في برنامج "الملاعب اليوم"، الذي يقدمه أحمد شوبير حارس مرمى مصر في مونديال إيطاليا 1990 : "فوجئت بما تناقلته وسائل الإعلام والصحف ومواقع الأنترنت، بأني أثرت المشاكل مع زملائي لعدم وجودي ضمن التشكيلة الأساسية ضد زامبيا، واتهمني زكي بأني اعترضت على مشاركته مع عماد متعب في بداية اللقاء، وهذا لم يحدث مطلقا". وأضاف غاضبا: "لا أملك ضغينة ضد أي لاعب، ولكن لا يجب، بعد التزامي المطلق مع الفريق من أجل الوصول إلى كأس العالم، أن تروج ضدي هذه الشائعات". وكانت صحف مصرية ومواقع رياضية إلكترونية، قد نشرت تقارير تفيد بأن "ميدو" احتج على جلوسه في دكة الاحتياط. مثيرا مشكلة مع الطاقم الفني، متهما إياه بمجاملة بعض اللاعبين، خاصة متعب وزكي على حسابه. ونفى "ميدو" إثارة أية مشاكل بسبب وجوده على مقاعد البدلاء. مؤكدا أن زكي هو من أطلق هذه الشائعة لإثارة الإعلام والجماهير ضده. وتابع موضحا: "حينما أخبرني حسن شحاتة بأنني بين الاحتياطيين قبل محاضرة المباراة بدقائق، قلت له - بالحرف الواحد - إنني تحت أمره وأمر الفريق، وإنني سأكون مستعدا للدخول في الشوط الثاني، وسأبذل قصارى جهدي لتقديم الإضافة المنتظرة مني". زاهر يتدخل ... وتطلب هذا الوضع تدخل السيد سمير زاهر رئيس الاتحادية المصرية لكرة القدم والمشرف العام على المنتخب، الذي أكد انه سوف يبحث ويحقق بنفسه في كل الشائعات والاتهامات التي انطلقت في الساعات الأخيرة السابقة. و ذكرت جريدة " الجمهورية " أن زاهر بحث الموضوع في جلسة جمعته أمس بالجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة وشوقي غريب وبعض اللاعبين. مشيرة إلى انه في حال تأكده من صحة أي شائعة، فسوف يكون هناك حساب شديد مهما كان اسم اللاعب الذي تسبب في ذلك، لأنه لا يمكن أبدا التهاون في مصير المنتخب وسمعة الكرة المصرية، أما إذا كانت العملية مجرد انفعال بسيط نتيجة المنافسة الشديدة بين اللاعبين أثناء التربص للفوز بثقة الطاقم الفني للمشاركة في المباراة الأخيرة ضد زامبيا، فهو شيء وارد يمكن أن يقع في أي فريق، خاصة قبل مثل هذه المباريات الهامة. وكشف نفس المصدر، لتفادي كل ما من شأنه أن يتسبب في تكرار نفس السيناريو في المقابلات القادمة، قرر زاهر أن يعقد عدة جلسات بنفسه وبحضور أعضاء مجلس ادارة الاتحادية مع أبو تريكة ورفاقه في المعسكرات القادمة بحضور أعضاء الجهاز الفني طبعا.